تونس-افريكان مانجر
الوضع اليوم لا يسمح برفع الحجر الصحي العام، هكذا وصف رئيس الحكومة الياس الفخفاخ الوضع الراهن في البلاد، ولكن سيتم الدخول في مرحلة جديدة وهي الحظر الصحي الموجه.
و اوضح الفخفاخ في حوار تلفزي، مساء اليوم الاحد 19 افريل 2020، ان عودة الحياة و استئناف مختلف المؤسسات الاقتصادية و القطاعات سيكون بشكل تدريجي و على مراحل قائلا” كما دخلنا في الحظر بصفة تدريجية فان الخروج منه سيكون كذلك”.
و اعتبر رئيس الحكومة، ان تونس الى حد الان نجحت بفضل تضافر كل الجهود من السلطة الى من هم في الصف الاول و المواطنين.
واكد أنه سيتم الإنطلاق في تطبيق إجراءات الحجر الصحي الموجه، اثر انتهاء فترة التمديد الجديدة في الحجر الصحي الشامل اي انطلاقا من يوم 4 ماي 2020.
وبين ان الحظر الصحي الموجه سيكون من خلال التخفيف في الحظر بصفة تدريجية و سيخضع الى جملة من الضوابط و المبادئ فضلا عن انه سيتم الاخذ بعين الاعتبار مدى انتشار فيروس كورونا في مختلف المناطق و الجهات.
و بخصوص اول القطاعات التي ستستانف تدريجيا نشاطها، بين رئيس الحكومة ان هذه القطاعات هي ذات العلاقة بالضرورات المعيشية على غرار تلك الناشطة في المواد الغذائية و المواد الصحية، بالاضافة الى المؤسسات المصدرة و التي تعيش على وقع المنافسة العالمية كالنسيج و صناعة السيارات، تجنبا لخسارة العقود معها.
كما سيتم التخفيف و عودة بعض المهن الحرة بصفة تدريجية في اطار الحظر الصحي الموجه، كـقاعات الحلاقة و النجارة، ولكن ذلك سيخضع لمراقبة البلديات ومراقبة مدى التزام اصحاب هذه المهن بقوعد السلامة تجنبا للعدوى.
وبالنسبة للفئات فانه سيتم مراعاة الفئات الأكثر هشاشة على غرار كبار السن أو المرضى.
و من المنتظر كذلك، حيب ما افاد به رئيس الحكومة فان حركة النقل العمومي ستعود الى عملها بشكل تدريجي اعتمادا على اجراءات خاصة تحد من إمكانية إنتشار العدوى بين المسافرين.
وافاد الفخفاخ أن الوزارات المعنية بكل قطاع ستشرع إنطلاقاً من يوم الثلاثاء في تفسير الحجر الصحي المبوجه واجراءت تطبيقه.
يذكر انه تقرر التمديد في الحظر الصحي الشامل الى غاية 3 ماي 2020، مع تغيير توقيت حظر الجولان بمناسبة شهر رمضان حيث سيصبح من الساعة الثامنة مساء و الى غاية السادسة صباحا.