أكّد محمد عبو في البرنامج الأسبوعي “الصراحة راحة” الذي يعده ويقدمه سمير الوافي على قناة “حنبعل” أنه كاد يستقيل من منصبه الوزاري وأنه أبلغ رئيس الحكومة عن طريق أصدقاء مشتركين رأيه في صلاحياته الوزارية . وقد تمت الاستجابة لرأيه فعدل عن الاستقالة .
وفي تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء “وات” توسّع محمد عبّو في الخلاف الذي أشار اليه في البرنامج التلفزي حيث أكّد أن الموضوع يتعلّق أساسا بالاشراف على الهيئة العامة للوظيفة العمومية وهيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية . وبيّن عبّو أن الخلاف قد حسم لتكون الهيئة العامة للوظيفة العمومية من مشمولاته وأن يتولى الاشراف أيضا على أحد الهياكل الرقابية التي تمكّنه من الوقوف على ما قد يحدث من اخلالات في مختلف الادارات العمومية والمنشئات . وأضاف أن الاتفاق وان لم يحصل بعد بالنسبة لهذه النقطة فان هناك توجها لأن تكون هيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية تحت اشراف رئيس الحكومة ويكون لوزير الاصلاح الاداري جانب الاذن بمأموريات هذه الهيئة . وبذلك يكون موضوع صلاحيات الوزير قد حسم : هل يقتصر دوره على وضع تصورات الاصلاح أم يتولّى مهمة التسيير ويتحمّل مسؤوليته في احداث التغييرات الحقيقية ؟
وعلى صعيد متصل أفاد عبّو أنه سيتم في وقت قريب بعث الهيئة المستقلة لمقاومة الفساد التي أحدثت بمقتضى مرسوم صادر عن الحكومة السابقة .