تونس-افريكان مانجر
استفاقت تونس اليوم الأربعاء 28 ماي 2014 على وقع عملية إرهابية راح ضحيتها أربعة أعوان أمن فيما جرح آخر، و تتمثل تفاصيل الحادثة في أنّ مجموعة من الملثمين المسلحين هاجمت في حدود منتصف الليل تقريبا منزل عائلة وزير الداخلية لطفي بن جدو بحي الزهور في القصرين و قد عمد المسلحون إلى إطلاق النار بكثافة على أعوان الأمن الذين كانوا يحرصون المنزل مما أسفر عن استشهاد أربعة منهم كما أصيب آخر بجروح.
الإرهابيون تسلّلوا من جبل السلوم بالقصرين
و استنادا إلى ما صرّح به الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد علي العروي فإن المعطيات الأولية تؤكد أنّ المجموعة التي نفّذت الهجوم المسلح تتكون من أكثر من 10 أشخاص، و أنها تسلّلت من جبل السلوم من ولاية القصرين.
وأكد أن وحدات الحرس والجيش الوطنيين بصدد مطاردة هذه المجموعات، واصفا الحادثة “بالعملية الجبانة التي تهدف الى ضرب معنويات الشعب التونسي”.
وأوضح الناطق باسم الوزارة أنّ العناصر التي نفّذت الهجوم على علاقة بالمجموعات الإرهابية المتحصنة بالشعانبي وبالمجموعات التي تم القبض عليها مؤخّرا في العملية الاستباقية لوزارة الداخلية، كما لها علاقة بالجماعات الإرهابية في ليبيا والتي تحاول التسلسل إلى تونس. وأكد العروي سلامة عائلة وزير الداخلية لطفي بن جدو.
منزل بن جدو على بعد أمتار من منطقة الأمن
و يقع منزل وزير الداخلية على بعد أمتار قليلة من منطقة الحرس الوطني بالزهور، غير أنّ كافة عناصر المجموعة الإرهابية تمكنوا من الفرار. و يقول شهود عيان إنّ عملية إطلاق النار تواصلت ما يزيد عن 30 دقيقة .
و في هذا السياق قال الخبير في الجماعات الإسلامية علية العلاني ل” افريكان مانجر” إنّ عملية اليوم تطرح أكثر من تساؤل على عدّة مستويات.و لم يستبعد محدثنا تورط بعض أهالي منطقة القصرين في حماية الإرهابيين. كما أفاد العلاني أنّ الهجوم المسلح على أعلى رمز بوزارة الداخلية يتنزّل في إطار ردّة الفعل على الضربات الأخيرة التي تلقتها قياداتهم على يدّ المؤسسة الأمنية و العسكرية، و أمام بشاعة الحادثة التي راح ضحيتها أربعة عناصر أمنية فقد طالب ذات المصدر بمراجعة الخطط الأمنية و العسكرية المعتمدة بمنطقة القصرين.
القصرين منطقة عمليات عسكرية
صدمة جديدة يعيش على وقعها الشارع التونسي خاصة و أنّ الهجوم استهدف منزل وزير الداخلية، و قد أثارت الحادثة تساؤلات كثيرة عن كيفية تمكن الإرهابيين من تنفيذ الهجوم و الحال أنّ القصرين تعتبر منطقة عمليات عسكرية و تخضع الى طوق أمني مشدد من أكثر الفرق الأمنية والعسكرية المختصة و من كافة الأجهزة على شكل أحزمة و نقاط تفتيش أعطيت لها الأوامر الصارمة و الصادرة من قياداتها بإخضاع جميع الداخلين و الخارجين من المدينة الى أعلى درجات التفتيش و التثبت من الهوية .
قائمة الشهداء
و كانت وزارة الداخلية قد أصدرت صباح اليوم بلاغا أكدت فيه أنّ الهجوم المسلّح من قبل مجموعة من العناصر الإرهابية، على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدّو بولاية القصرين تمّ في حدود الساعة 23:50 من يوم 27 ماي 2014 عن استشهاد أربعة أعوان أمن وجرح عون آخر وفي ما يلي أسماء الشهداء:
رضا عجيلي: حافظ أمن / أصيل القيروان
نيفر عيادي:حافظ أمن/ الطريق العمومي /أصيل القيروان
علي غضباني:حافظ أمن /النظام العام /أصيل القصرين
رضا الشابي :ملازم/طريق عمومي/أصيل القصرين