تونس-افريكان مانجر
أكّد نائب رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الحليب ومشتقاته علي الكلابي أنّ النقص المسجّل في مادة الحليب يتراوح ما بين 200 و300 ألف لتر يوميا مما تسبّب في الإضطراب الذي تشهده السوق حاليا.
وتضخّ الوحدات الصناعية الثلاث المنتجة للحليب في السوق ما بين 1.5 و1.6 مليون لتر في اليوم، في حين تقدّر الإحتياجات اليومية بـ 1.8 مليون لتر.
وأوضح علي الكلابي في تصريح لموزاييك اف ام، اليوم الإثنين 10 أكتوبر 2022، أنّ هذا النقص يعود إلى تراجع الإنتاج بسبب عدم قدرة الفلاحين على مجابهة ارتفاع تكاليف الانتاج جراء ارتفاع أسعار الأعلاف، مما جعل العديد منهم يفرطون في قطعانهم أو جزء منها، إضافة إلى التقليص من كميات العلف المقدمة للأبقار سعيا للضغط على التكاليف.
وأكّد نائب رئيس الغرفة الوطنية لصناعة الحليب ومشتقاته أنّ كلفة انتاج اللتر الواحد تبلغ 1650 مليما في حين لا يتقاضى الفلاح سوى 1150 مليما، مما يكبّده خسائر كبيرة، خاصة أنّ أغلب المنتجين هم من صغار الفلاحين الذي يضطرون إلى التخلي عن الإنتاج نتيجة هذه العوامل.
وأشار إلى ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة لايقاف نزيف المنظومة وتلافيا لتعمّق الأزمة.
ويرى بأنّه من الضروري الترفيع في سعر الحليب على مستوى الإنتاج بما لا يقل عن 300 مليم للحدّ من الخسائر التي يتكبّدها الفلاحون.