تونس-افريكان مانجر
عاد نهاية الأسبوع الماضي الحديث من جديد عن أزمة قطاع المحروقات في تونس، حيث تم تسجيل نقص كبير في الوقود في محطات بيع المواد البترولية، مقابل ارتفاع كبير في الطلب مدفوع بكثافة الحركة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي.
في هذا السياق، أوضحت وزيرة الصناعة و الطاقة و المناجم نائة نويرة القنجي، أن النقص الذي حصل تعلق فقط بمادة البنزين دون رصاص و لم يشمل بقية المواد البترولية، وفق قولها.
و قالت الوزيرة في تصريح لأفريكان مانجر، “لقد تم تسجيل اضطراب في التزويد بالمحروقات منذ ليلة الجمعة الماضي بسبب الوضع العالمي و الاضطرابات على السوق العالمية التي انجر عنها تعطل وصول الإمدادات”.
و لفتت الى أن النقص تم ملاحظته بشكل كبير في ولايات تونس الكبرى ومناطق الشمال على غرار نابل و الحمامات و بنزرت، و هو اضطراب تزامن مع ارتفاع هام في الطلب.
واستنادا لما أكدته وزيرة الصناعة، فانه تم في الليلة الفاصلة بين السبت و الأحد تزويد مستودعات رادس بـ 5300 متر مكعب من المحروقات من مصفاة بنزرت إضافة إلى تزويد الشركة الوطنية لتوزيع البترول “عجيل” بـ 550 متر مكعب لتزويد كامل محطاتها الموجودة في تونس الكبرى.
3 بواخر في طريقها إلى تونس
و شددت على أن المنتوج متوفر و موجود في مستودعات رادس خلافا لما يُروّج، إلا أن وتيرة الإقبال تسببت في فقدان المحروقات حيث تم استغلال الكمية المرصودة لـ 3 أيام في غضون ساعات قليلة.
وأفادت الوزيرة، في سياق متصل، أنه يتم حاليا إفراغ باخرة محملة بالمحروقات و ستصل إلى تونس باخرة أخرى يوم 17 أكتوبر و أخرى يوم28 أكتوبر.
و ردا عن سؤال يتعلق بالمخزون الحالي لتونس، قالت القنجي، إن عمل الوزارة يرتكز على سياسة استباقية و شركة الستير تقوم بإنتاج ثلث استهلاكنا و الإمدادات متواصلة.
و ذكرت وزيرة الصناعة بأنه باعتبار قدرة ميناء بنزرت فان الشحنات التي يتم إفراغها تتراوح بين 24 و 30 ألف طن.
جدير بالذكر، فانه إلى غاية صياح اليوم الاثنين، شهدت مختلف مداخل مدن تونس الكبرى ازدحاما وتعطلا لحركة المرور، بسبب اصطفاف السيارات أمام محطات البنزين.