تونس-افريكان مانجر
أكد رئيس الغرفة الوطنية لكراء السيارات الحبيب ميعاوي، ان القطاع شهد تحسنا هاما في الفترة المتراوحة بين 25 جويلية 2021 و 25 اوت الماضي حيث تم استغلال كامل أسطول السيارات المخصصة للكراء بعد فترة طويلة من الركود.
وقال ميعاوي، في تصريح لافريكان مانجر، ان القرارات الاستثنائية التي أعلنها رئيس الجمهورية في 25 جويلية الماضي ساهمت في انتعاشة قطاع كراء السيارات حيث شهد الطلب ارتفاعا لم يعرفه القطاع منذ ماي 2019.
وفي تعليقه على ارتفاع الأسعار، اعتبر ميعاوي ان الأسعار رغم ارتفاعها نسيبا إلا أنها بقيت في المتناول مقارنة بسعر صرف الدينار، وفق قوله.
و اعتبر، ان الانتعاشة التي شهدها القطاع في المدة المذكورة، لم تكن كافية حتى يستعيد عافيته مشيرا إلى أن 70% من الشركات لم تكن قادرة على تجديد أسطولها.
وشدد على ان 32 يوما من العمل بكامل الأسطول لم تكن كافية لتعويض الخسارة التي تكبدتها شركات كراء السيارات منذ ماي 2019 بسبب جائحة كورونا و الإجراءات التي تم اتخاذها و الوضع الاقتصادي الذي مرت و مازالت تمر به البلاد.
ودعا ميعاوي، في هذا الصدد الى ضرورة عودة الحركة الاقتصادية و السياحية بالبلاد و ضمان الاستقرار الأمني و السياسي الذي يلعب دورا هاما في مختلف المجالات.
كما طالب رئيس غرفة وكلاء السيارات، بضرورة تمتيع المؤسسات العاملة في مجال كراء السيارات بامتيازات جبائية على غرار بقية القطاعات خاصة و انه قطاع كراء السيارات يضخ أموالا هامة للدولة، وفق قوله.
القطاع الموازي
وحذر المتحدث، في ذات السياق، من العاملين في القطاع الموازي الممول بطريقة غير قانونية، وفق تعبيره.
وقال ميعاوي، ان القطاع الموازي انتعش بشكل كبير في الفترة الأخيرة و هو يكبد الدولة خسائر مادية تقدر بـ 150 مليون دينار سنويا، مشددا على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة وذلك عبر تشديد الرقابة.
يشار الى ان عدد المؤسسات التابعة للغرفة الوطنية لكراء السيارات يقدربـ 464 شركة، وقد سجل القطاع خلال السنة الماضية اي سنة 2020 تراجعا للحجوزات بأكثر من 70% مقارنة بنفس الفترة من السنة التي سبقتها.
وقد تراجع رقم المعاملات كذلك بأكثر من 70%.
وأظهر آخر استبيان قامت به الغرفة، ان 39% من شركات كراء السيارات تعتبر ان الرؤية غير واضحة و ان عملية الإصلاح تتطلب فترة طويلة فضلا عن ان 14% من شركات كراء السيارات أي ما يعادل 66 شركة تتجه نحو الاستغناء عن موظفيها أي حوالي 1800 عامل فضلا عن اعتزامها بيع سياراتها و إعلان الإفلاس النهائي.