تونس- أفريكان مانجر
تزامنا مع الذكرى الثانية لانتخابات 23 أكتوبر ، ووسط ترقبات انطلاق أولى جلسات الحوار الوطني. شهد اليوم شارع الحبيب بورقيبة و كغيره من مختلف مناطق الجمهورية خروج مسيرات مساندة للحكومة دعت إليها جبهة الإنقاذ و أخرى مناهضة لها و مطالبة برحيلها.
المسيرات التي جمعت اليوم أعدادا غفيرة من المجتمع المدني و السياسي أثارت ردود فعل مختلفة بين مؤيد لها على اعتبار ان الحكومة الحالية فقدت الشرعية و عليها الاستقالة و بين رافض لفكرة النزول إلى الشارع لكونه بداية انقلاب.
عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس خالد شوكات: “إنجاح الحوار بيد النهضة…و المؤتمر لا وزن له”
أكد خالد شوكات عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس أن الهدف خروج المسيرات إلى الشارع يعكس الرغبة الشعبية في إنجاح الحوار الوطني الذي تتحمل مسؤولية إنجاح الحوار الوطني حركة النهضة التي مازالت متململة في رأيها بشأن تنفيذ بنود خارطة الطريق. و في تصريح خص به “افريكان مانجر” قال عضو المكتب التنفيذي لحركة نداء تونس انه توجد شكوك حول التزام حركة النهضة بما وقعت عليه كتابيا في خارطة الطريق معتبرا أن التصريحات التي صدرت أمس و التي تتحدث عن نية رئيس الحكومة علي العريض الاستقالة ليست صريحة و تحمل أكثر من تأويل.
و في نفس السياق ابرز المصدر ذاته أن الشارع “لن يسمح لسلطة فاقدة للشرعية بقيادة البلاد نحو المجهول “. و فيما يتعلق بمدى تأثير عدم توقيع حزب المؤتمر من أجل الجمهورية على خارطة الطريق قال محدثنا “إنه لم يعد له وجود و لا وزن له في إنجاح الحوار من عدمه.
نور الدين العرباوي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة:
المعارضة تسعى لإفشال الحوار
خلافا لما تروج له بعض الأطراف فان حركة النهضة تسعى و على حد قول نور الدين العرباوي نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة إلى إنجاح الحوار الوطني.و وفق المصدر ذاته فإن الحركة كانت تعتزم المشاركة في الاحتفالات و المسيرات بمناسبة الذكرى الثانية ل 23 أكتوبر قبل تراجعها عن ذلك.
عماد دغيج عضو الرابطة الوطنية لحماية الثورة: “تيار عائدون” لحل الأزمة
من جانبها نددت الرابطة الوطنية لحماية الثورة بخروج المسيرات و التظاهرات الاحتفالية لأنه و على حد قول عضو الرابطة الوطنية لحماية الثورة عماد دغيج فإن الحكومة الحالية لم تحقق الأهداف التي قامت من أجلها الثورة سواء على مستوى الاصطلاحات الإدارية أو محاسبة المتورطين في قضايا فساد… في المقابل بين محدثنا أن استقالة الحكومة ليس الحل الأمثل لتطويق الأزمة السياسية في تونس.
و على هذا الأساس فقد صرح عماد دغيج أنه سيتم في غضون الأيام القليلة القادمة الإعلان عن تكوين تيار “عائدون”ليكون بديلا عن الحوار الوطني وسيضم 25 حزبا أبرزها حركة وفاء و ” التيار الديمقراطي”.
الناطق الرسمي للجبهة الشعبية حمة الهمامي: النضال متواصل إلى أن تسقط الحكومة
“أتمنى أن يعود الرشد إلى حكومة علي العريض و الاستماع إلى صوت الشارع و إعلان استقالتها”،ذلك أبرز ما صرح به اليوم حمة الهمامي الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية على أمواج إذاعة شمس اف ام ليؤكد أن الجبهة مصرة على مواصلة النضال إلى حين تحقيق هذا الهدف.
و أضاف حمة الهمامي أن التعبئة الشعبية في مسيرة اليوم بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة شبيهة بيوم 14 جانفي
سامية عبو عضو التيار الديمقراطي: المسيرات انقلاب على النظام
في المقابل اعتبرت سامية عبو عضو التيار الديمقراطي أن الدعوات إلى الخروج في مسيرات مناهضة للحكومة ليست سوى انقلاب مقنع على النظام و ليس لإسقاط الحكومة.و باتصال مع السيدة سامية عبو أوضحت أن مبدأ الحوار يبقى الحل الأفضل لتجاوز كل الخلافات بين مختلف الفرقاء السياسيين، وفق تعبيرها.
بسمة معلاوي