تونس-أفريكان مانجر
على خلفيّة مسيرة الرّحيل التّي تمّ تنظيمها اليوم 23 أكتوبر 2013 بشارع الحبيب بورقيبّة من قبل جبهة الإنقاذ إلى جانب أعداد هامّة من التّلاميذ والمواطنين والمجتمع المدني، تحوّل “أفريكان مانجر”على عين المكان ورصد الشّعارات التّي رفعها آلاف المتظاهرين على غرار “يا حكومة الالتفاف الشّعب يعاني في الأرياف” و”النّهضة يد تسبّح ويد تذبح” و “عريض يا كذّاب ، انت صانع الإرهاب” و”عريّض يا سفّاح يا قتّال الأرواح” و “يا غنّوشي يا جربوع غدوة تخلط على المخلوع” و”أوفياء أوفياء لدماء الشّهداء”.
في المقابل رفعت بعض العشرات من رابطات حماية الثّورة قبل انسحابها من شارع الحبيب بورقيبة شعارات لمساندة الشّرعيّة ومطالبة بتصحيح المسار الثّوري وباستحقاقات أهداف الثّورة.
وفي ذات السّياق، يلاحظ أنّ بعض العناصر من روابط حماية الثّورة قاموا باستفزاز متظاهري مسيرة الرّحيل في المكان المخصّص لهم، الشّيء الذي دفع قوّات الأمن إلى التّحفّظ على عنصرين منهم بمركز أمن ابن خلدون.
من جهة أخرى عبّر بعض المتظاهرين عن استيائهم من استفزازات بعض الملتحين والشّبّان الذين تمركزوا قرب ديوان السّياحة وتقول في هذا الإطار نادرة صميدة أستاذة لسانيّات بمنّوبة إنّ : “عدد من الملتحين ومن المتحجّبات ومن الشّبان قاموا بنعتنا بالمنحلّين وبفاقدي الأخلاق وبسؤالهم عن سبب هذه الاتّهامات دون أدنى سبب، قالوا أنهم ينتمون إلى جمعيّة المحافظة على الأخلاق الحميدة وكلّ من يساند مسيرة يساريّة بالنّسبة إليهم، فهو مجرّد من الأخلاق”.
في المقابل تخلّل مسيرة الرّحيل بعض الاحتجاجات من قبل متظاهريها، مستنكرين حمل البعض منهم شعارات حزبيّة، تجرّد المسيرة من صبغتها التّضامنيّة التّي يجمعها فقط العلم التّونسي حاملين أثناء ذلك شعار ” بالرّوح بالدّم، نفديك يا علم”، هذا مع الإشارة إلى أنّ الحزب الوحيد الذي لاحظنا حمله للشّعار الخاصّ به هو الحزب الجمهوري.
وتجدر الإشارة إلى أنّه رغم الاستفزازات من قبل مساندي الحكومة ورغم احتجاجات بعض متظاهري مسيرة الرّحيل، تعتبر المسيرة ناجحة في جمع عدد كبير من المتظاهرين وفي التّعبير عن رغبتهم في رحيل الحكومة والذي قدر بالآلاف، لكن ليس لدرجة اسقاط الحكومة وفق الشعارت التي رفعت.