تونس- افريكان مانجر
افتتح وزير التكوين المهني والتشغيل فوزي عبد الرحمان اليوم الثلاثاء بجندوبة، أول ناد للباحثين عن شغل، تم إحداثه في إطار تجربة تهدف إلى الرفع من جودة خدمات الهياكل التشغيل، ومن المنتظر أن يتم تعميمها على بقية الولايات.
وأفاد عبد الرحمان في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن إحداث هذا النادي للباحثين عن شغل بجندوبة، بدعم من المكتب الدولي للعمل وسفارة هولندا بتونس، يهدف إلى تعزيز دور هياكل التشغيل بما يضمن توفير يد عاملة نوعية ومختصة قادرة على الانصهار في سوق الشغل، ويتيح متابعة الباحثين عن شغل وتنمية قدراتهم ومهاراتهم الحياتية لتوفير الضمانات الفعلية لنجاح من حصل على الانتداب او من اختار الانتصاب لحسابه الخاص.
ويتكفل مختصو الوزارة، في هذا الاطار بتوفير ضمانات الجاهزية المعنوية والمادية للباحث عن شغل كرافعة اساسية لخوض تجربة الاتصال المباشر مع أصحاب المؤسسات واقناعهم بمهارات طالب الشغل وكفاءته واتقان فن المحادثة والتسلح بالمعارف والمعلومات المستوجبة في صورة الانتداب.
كما تعمل هياكل الوزارة وفي مقدمتهم مستشارو التشغيل والعمل المستقل على تنظيم حصص تواصل وزيارات ميدانية للمؤسسات الاقتصادية والاشراف على تكوين الباحثين عن شغل وتدريبهم على تقنيات البحث عن شغل، وفق ما صرح به وزير التشغيل لـ “وات”، معتبرا ان نادي الباحثين عن شغل سيكون من أهم الاليات القادرة على تدريب الباحثين عن شغل لتحويلهم الى باعثين أو ادماجهم في المنظومة التشغيلية.
وطرح بالمناسبة عدد من أصحاب الشهادات الباحثين عن شغل من المشاركين في النادي الجديد، جملة من التصورات الهادفة الى توفير الارضية الملائمة لنجاح هذا النادي الهام، في تقديرهم، ومن بينها بعث اختصاصات جديدة في جامعة جندوبة على غرار الطب او الصيدلة او علوم البيئة والفلاحة، لملاءمة حاجيات السوق واستجابة لمطالب الدارسين والباحثين ولخصوصيات الجهة الزاخرة بموارد طبيعية قابلة للاستغلال في مجالات بحثية هامة، حسب تفسيرهم.
وشددوا على ضرورة ضمان نجاعة التدخل للتخفيف من عبء الاجراءات الادارية والتقنية التي ما زالت تقف حاجزا امام عديد الباحثين عن شغل او الساعين لبعث مشروع.