تونس-افريكان مانجر
تعمل بنغلاديش على تطوير علاقاتها الثنائية مع تونس في عدة مجالات على غرار الفسفاط و النسيج و الملابس و حيث أعربت كاتبة الدولة للفلاحة “” Wahida AKTAR عن رغبة بلدها في مزيد دفع علاقات التعاون والشراكة سيما في مجال الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية والفلاحة في ظل ما تزخر به تونس من إمكانات هامة وموارد بشرية ذات كفاءة عالية.
و في هذا الشأن يقوم وفد حكومي من بنغلاديش بزيارة رسمية إلى تونس من تاريخ 13 إلى غاية 16 فيفري الجاري.
و قد استقبلت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة التونسية نائلة نويرة القنجي أمس الثلاثاء 14 فيفري بمقر الوزارة، كاتبة الدولة للفلاحة ببنغلاديش ووفدا عن الشركة الحكومية البنغالية “BADC” بحضور مدير عام المجمع الكيمائي التونسي.
ونوهت الوزيرة بحسب بلاغ صادر عن الوزارة ، بأهمية الاتفاق الذي تم إبرامه خلال هذه الزيارة بين المجمع الكيميائي التونسي والشركة الحكومية “BADC”المتعلق بتصدير الأسمدة التونسية إلى السوق البنغالية وأكدت على ضرورة تطوير هذه العلاقات ، مشيرة إلى أهمية الزيارات المتبادلة بين البلدين ومزيد الارتقاء بها إلى مستويات متقدمة إلى جانب تطوير تلك العلاقات في مختلف القطاعات وخصوصا الفسفاط والأسمدة الكيميائية، بما يلبي التطلعات والأهداف المنشودة . كما تباحث الجانبان آفاق التعاون في قطاع النسيج والملابس والخيش.
و تطمح تونس من خلال مخططتها التنموي 2023-2025 أن تبلغ قيمة صادراتها إلى الخارج 45 بالمائة من ناتجها المحلي الإجمالي مع بلوغ سنة 2025 .
و بحسب ذات المخطط فان بلادنا تعمل على التحكم في عجزها التجاري من خلال العمل على تطوير صادراتها بشكل يفوق تطور ووارداتها.
و يعد استرجاع سلامة التوازنات المالية الخارجية من أولويات العمل التنموي للحكومة التونسية خلال سنة 2023 وذلك بالتزامن مع تذبذب الأسعار العالمية وبروز السياسات الحمائية إضافة إلى تفاقم الصعوبات المرتبطة بسلاسل التزويد و الإمدادات.
كما تتوقع الحكومة التونسية تسجيل تتطور في صادراتها من مادة الفسفاط ومشتقاته بنسبة 10,0 % بالأسعار الجارية لسنة 2023 بعلاقة مع تطور الأسعار العالمية و تزايد الطلب الخارجي و تحسن الإنتاج الوطني.
و تعمل تونس على بلوغ معدل إنتاج في حدود 400 ألف طن شهريا من الفسفاط من خلال الرفع من نسق إنتاج الفسفاط ليبلغ 5،6 مليون طن والرفع من نسق نقل هذه المادة عبر السكك الحديدية إلى حوالي 4،7 مليون طن والتسريع كذلك في إنجاز المشاريع الكبرى المعطلة
كما سيتم خلال 2023، الانطلاق في دراسة إستراتيجية لقطاع الفسفاط ومشتقاته لتحديد المحاور الإستراتيجية لضمان استدامة وتطوير القطاع إلى حدود 2040.
و قال وزير التشغيل و الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية نصر الدين النصيبي في حوار لافريكان مانجر أن توجه الحكومة الاقتصادي واضح ، حيث أنها ستعمل على الاستثمار في قطاع المنتجة على غرار “الفسفاط ” من خلال تمويله و إعادة هيكلته ، لتتمكن إلى استعادة مكانتها في السوق العالمية و تحصيل مداخيل مالية هامة لخزينة الدولة على غرار السنوات ما قبل 2011 .
و أشار النصيبي في هذا السياق عن وجود رؤية متكاملة و مفصلة للحكومة تهم قطاع الفسفاط ومشتقاته من نقل و إنتاج و تصدير .
و تحدث الوزير و الناطق الرسمي باسم الحكومة ، عن مضيهم في إعداد دراسة جدية تهم تقنية جديدة لنقل الفسفاط تسمى ” النقل الهيدروجي ” و ذلك عبر مروره في أنابيب من الماء أين يتم تصفيته و نقله بشكل متزامن و من ثم يعود الماء إلى مساره الأول ليكرر نفس العملية منذ البداية ، موضحا بان الحكومة ستمضي في تنفيذها في حال أثبتت نتائج الدراسة نجاعتها لما فيها من ايجابيات على غرار ربح الوقت و الحفاظ على الثروة المائية .
وتعاني شركة فسفاط قفصة منذ 2011 من تراجع لافت في حجم إنتاجها من الفسفاط التجاري جرّاء الاضطرابات الاجتماعية واحتجاجات طالبي الشغل بالجهة، حيث لم يتجاوز معدّل إنتاجها السّنوي من الفسفاط التجاري خلال الفترة الممتدّة من 2011 إلى 2019 نحو 3.5 ملايين طنّ، مقابل إنتاج بلغ 8.3 ملايين طنّ في سنة 2010 لوحدها.