تونس-أفريكان مانجر
اثار خطاب رئيس الحكومة الحبيب الصيد أمس و التي توجه فيه بكلمة للشعب التونسي ,لم تتجاوز مدته التسعة دقائق ,انتقادات عدد من المراقبين خاصة في محتوى الخطاب معتبرين أن الصيد لم يأت بجديد يذكر للشعب التونسي .
و في هذا السياق قال الناشط التونسي و استاذ القانون الدستوري ,قيس سعيد, في تصريح “لافريكان مانجر”,إنه بعد انتظار دام لأيام فان خيبة امل أصابت “النخبة السياسية و الشعب ” بعد سماع خطاب رئيس الحكومة مشيرا الى ان كلمة الصيد تميزت بالإيجاز و تشخيص للأوضاع “تشخيصا اتفق عليه الجميع ” كما انه اعاد ذات الحلول التي قدمتها الحكومات السابقة”بحسب تعبيره .
و شدد سعيد على ان الخطاب الاول لرئيس الحكومة لم يكن في “مستوى انتظارات الشارع التونسي”و قال بأن “التونسيين كانوا يترقبون الاعلان عن اجراءات جديدة و عن مقاربة جديدة ترتقي للنظر في طرق جديدة “لحل الازمات في تونس” .
في ذات الاطار اوضح استاذ القانون الدستوري ان الحلول الحقيقة الان للازمة التونسية في مختلف مجالاتها تتطلب البحث في الاسباب الاساسية للازمة و معالجتها لا سردها وتعدادها فحسب .
من جانبه جدد رئيس الحكومة في خطابه التزامه بالبرنامج الذي تعهّد به أمام مجلس نواب الشعب عند نيل الثقة مؤكّدا أنّه سيصارح الشعب التونسي من خلال هذه الكلمة عن الوضع الأمني والاقتصادي والاجتماعي للبلاد.
وفي خصوص الوضع الأمني أشار الصّيد إلى أنّ الوضع مازال هشّا ومخاطر الإرهاب مازالت موجودة وهو ما تجسّده العمليّة الإرهابيّة الجبانة التي وقعت في منطقة بولعابة من ولاية القصرين.
أمّا في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أفاد رئيس الحكومة بأنّه صعب ويبعث عن الانشغال حيث تراجعت نسبة الاستثمار سنة 2014 بـنسبة 21% مقارنة بسنة 2013 وأكثر من 32% مقارنة بسنة 2010 مضيفا أنّ الوضعيّة المالية العموميّة تمرّ بوضع صعب مسجّلة عجزا في الميزانيّة بـ 7400 م.د سنة 2014 مقابل 3000 م.د سنة 2010.
وأشار الحبيب الصّيد إلى أنّ عجز المؤسّسات العموميّة تجاوز حدود 3500 م.د بالنسبة لـ25 مؤسّسة الكبرى، مضيفا أنّ العجز المتراكم للصناديق الاجتماعيّة بلغ 1100 م.د ومستوى تضخّم الأسعار مازال مرتفعا إذ بلغ نسبة 5.6% سنة 2014 في حين أن نسبة نموّ الناتج المحلّي الإجمالي لم تتجاوز 2.3%..