تونس-أفريكان مانجر
أكدت كاتبة الدولة لدى وزير المالية بثينة بن يغلان، أن عجز الموازنة المالية التونسية وصل إلى 7400 مليار دينار تونسي بعد تسجيل 4000 مليار خسائر جراء توقف انتاج وتصدير الفسفاط.
وقالت بثينة في حوار مع شبكة “تونس الآن”، “أن هذا العجز يأتي بسبب الضغوطات الاجتماعية الناتجة عن الإضرابات اليومية في كافة القطاعات و نقص ساعات العمل و غياب الإنتاج و الإنتاجية، بالإضافة إلى الزيادات في الأجور و أسعار المواد الأساسية، فضلا عن ارتفاع سعر الصرف 1 الدولار لما يعادل 2 دينار تقريبا”.
وأشارت إلى أن كل تلك العوامل مثلت ضغطا على ميزانية الدولة و كان لزاما على الحكومة البحث عن موارد لتغطية هذا العجز على حد قولها.
وأكدت بن يغلان أن القروض مع الاجتهاد في البحث عن قروض بفائض صغير و بأكثر ما يمكن من تسهيلات يعد مخرج مطروح في هذه الظروف الصعبة، بسبب قلة الموارد كما إن انتاج الفوسفاط متوقف والخسائر الناتجة عنه ناهزت 4000 مليار بين سنتي 2011 و 2014.
وأكدت بن يغلان على أن الوضع الاقتصادي لن يتحسن اذا لم تشرع الدولة بالإصلاحات واهمها، الإصلاح الضريبي و تحقيق العدالة الضريبية. كما أشارت إلى ضرورة محاربة التجارة الموازية التي أضرت بالاقتصاد كثيراً.
وبينت المسؤولة التونسية أنه خلال الـ4 سنوات الماضية لم يكن لدينا مخطط اقتصادي وتوجهات اقتصادية واضحة باعتبارها فترة انتقالية، أما اليوم فالحكومة بصدد اصدار ورقة توجيهية خلال الشهر الحالي ليكون لنا مخطط خماسي عملي أواخر سنة 2015 تكون فيه التوجهات واضحة.
هذا و تم يوم امس السبت استُأنف نشاط الفسفاط بمدينة المتلوي من ولاية قفصة بعد تعليق دام أسابيع نتيجة الاعتصامات المطالبة بالتنمية والتشغيل في الحوض المنجمي.
وقد وقع الاتفاق بين أحد نواب الجهة والمعتصمين تم بموجبه رفع جميع خيام الاعتصام في مراكز ومقاطع الإنتاج.
يُشوار إلى أنّ عددا من إدارات إقليم شركة فسفاط قفصة بالمتلوي كانوا قد استؤنفوا عملهم يوم الجمعة.