تونس- افريكان مانجر
لم تنجح تونس في تحقيق التقدّم المرجو ضمن التصنيف السنوي حول القدرة التنافسية الاجمالية 2018/2019 لمنتدى دافوس، بعد ان حلّت في المرتبة 87 من إجمالي 141 دولة بحصيلة بلغت 56,4 نقطة مقارنة بـ 55,6 خلال سنة 2018.
وتعتبر هذه المؤشرات غير إيجابية، حيث فشلت تونس في استعادة ترتيبها في فترة ما قبل 2011، علما وانها كانت في المركز 32 ضمن تصنيف 2010 /2011.
وصنفت تونس في المرتبة 73 على مستوى المؤسسات والمرتبة 85 على مستوى البنية التحتية مقابل 84 و83 في مجال اعتماد تكنولوجيات الاتصال والمعلومات والمرتبة 124 في استقرار الاقتصاد الكلي والمرتبة 49 في الصحة والمرتبة 84 في مجال التعليم والكفاءات، وفق ما صرّح به رئيس المعهد العربي لرؤساء المؤسسات الطيب البياحي خلال ندوة صحفية انعقدت اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2019.
أما بخصوص محور سوق المنتوجات، تم تصنيف تونس في المرتبة 92 واحتلت المرتبة 133 في سوق الشغل و94 في المنظومة المالية والمرتبة 71 في حجم السوق و74 في حركية الأعمال والمرتبة 92 في القدرة على التجديد.
وإعتبر البياحي أنّ محافظة تونس على نفس ترتيب السنة الماضية، مُؤشر “غير إيجابي وغير مرضي تماما… بالرغم من عدم تأخر بلادنا في التصنيف الجديد”، مُوضحا أن المحاور التي تم إعتمادها في إعداد التقرير تُؤكد أنّ الاقتصاد التونسي يُواجه عديد الاخلالات لعلّ أبرزها التراجع الكبير على مستوى شغل وعدم الملائمة بين سوق الشغل والتعليم العالي ومراكز التكوين المهني، إلى جانب عدم توفير الظروف الملائمة لتشجيع المستثمرين على الاستثمار وخلق الثروة.
ودعا إلى ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة لما تواجهه من تحديات اقتصادية كبيرة خلال سنة 2020.
من جانبه اعتبر المدير التنفيذي للمعهد العربي لرؤساء المؤسسات مجدي حسن أنّ تحسين تصنيف تونس يقتضي العمل إقرار إصلاحات عاجلة للجهاز المالي والتحكم في نسبة التضخم وإعادة تأهيل العنصر البشري خاصة من ناحية الكفاءة وقدرته على مواكبة الثورة الصناعية الرابعة.
هذا وقد احتلت تونس المرتبة الـ 9 على صعيد منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفق هذا التقرير الذي يقيس 103 مؤشرا.