تونس-افريكان مانجر
تُعتبر السوق الليبية إحدى أهم الأسواق التي تراجعت رقم معاملاتها مع تونس في السنوات الأخيرة، حيث تدحرجت من 3500 مليون دينار سنة 2010 الى اقل من ألف مليون دينار سنة 2020، بحسب ما أكده رئيس مجلس الأعمال التونسي الإفريقي أنيس الجزيري.
وأوضح الجزيري، في تصريح لافريكان مانجر، اليوم الثلاثاء 9 مارس 2021، أن تراجع المبادلات الاقتصادية بين البلدين يعود إلى أسباب سياسية و أمنية منها الحرب في المنطقة.
ولفت المتحدث، الى أن السوق الليبية وفرت خلال سنوات ما قبل 2010، حوالي 500 ألف موطن شغل مشددا على ان المسار السياسي الجديد الذي انطلقت فيه ليبيا سيُتيح فرصة لتونس للمشاركة في اعادة الاعمار و فتح المجال أمام استئناف الأنشطة الاقتصادية و تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين.
المنتدى الاقتصادي
وأكد أنيس الجزيري، أن المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي الذي سينعقد في صفاقس الخميس 13 مارس الجاري، يندرج في إطار السعي إلى استرجاع هذه السوق و إعادة الثقة بين التونسيين و الليبيين.
وشدد على أن تونس عبر هذه المناسبات تسعى إلى استرجاع 150 ألف موطن شغل في ليبيا في اقرب وقت ممكن.
وأشار إلى أن المنتدى سيكون بحضور حوالي 100 مشارك من وزراء وممثلي بنوك وشركات تأمين وغرف تجارية ورجال أعمال في ليبيا في القطاعين العام والخاص ومستثمرين تونسيين بالإضافة إلى عدد هام من المسؤولين السامين من كلا البلدين.
واستنادا إلى ما أكده محدثنا فان عودة المبادلات بين البلدين ستساهم في مزيد تنشيط الحركة الاقتصادية وتشغيل المصانع وبالتالي توفير مواطن شغل لليد العاملة التونسية في ليبيا .
وسيتم خلال هذا المنتدى النظر في كيفية تطوير التبادل التجاري والاستثمارات الصناعية والخدماتية بين البلدين بالإضافة إلى تدارس مسألة تأمين الأمن الغذائي التونسي الليبي و بحث فرص الشراكة في القطاع الفلاحي والصيد البحري وتربية الماشية .
كما سيتم النظر في كيفية مشاركة تونس في إعادة الأعمار والبناء المشترك وتطوير قطاع الأشغال العامة والطرقات وفتح المنافذ نحو إفريقيا جنوب الصحراء.
ويذكر ان الحكومة الليبية دعت في وقت سابق الشركات التونسية، التي كانت متعاقدة في إطار برنامج “ليبيا الغد”، والذي توقف منذ سنة 2010، إلى تفعيل العقود والتفاوض معها للرجوع الى العمل.
ويمكن لهذه العقود، التي تمت في إطار البرنامح الذي انطلق العمل به منذ سنة 2006، أن يحقق رقم معاملات تتراوح بين 3 و 4 مليار دينار خاصة مع احتساب الأسعار الجديدة.
وجدير بالذكر، فانه وفق تقارير البنك الدولي، فان ليبيا تعد الشريك الاقتصادي رقم واحد لتونس في المغرب العربي، وهي تحتل المركز الخامس بعد فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا فضلا عن ان السوق الليبية تستوعب حوالي 70% من حجم الصادرات التونسية سنويا.