تونس- افريكان مانجر
كشف المدير التجاري بالشركة التونسية للكهرباء والغاز سامي بن حميدة أنّ برنامج النهوض بالسخانات الشمسية “بروســول” سجل خلال الفترة الأخيرة إقبالا متزايدا من الأسر التونسية، مشيرا إلى أنّ تواصل الحرب الروسية الأوكرانية وتواصل ارتفاع أسعار المحروقات في السوق العالمية جعل البعض يُفكر في طرق جديدة للاقتصاد في الطاقة والحد من تدهور القدرة الشرائية.
وأكد بن حميدة في حوار مع “افريكان مانجر” أنّ “الستاغ” ومنذ شهر ماي 2022، تاريخ إقرار الزيادات في أسعار الكهرباء تلقت عددا كبيرا من مطالب تركيز الطاقة الشمسية، وحاليا يتمّ تركيز نحو 1000 محطة، بحسب ما ذكره المصدر ذاته لافتا إلى أن هذا البرنامج يتمّ تنفيذه بالتعاون مع الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة.
وأفاد أنّ الطاقات المتجددة لم تعد خيارا وأصبحت اليوم ضرورة، وتصبو تونس إلى بلوغ نسبة 35 بالمائة من إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة في أفق 2030.
من جانبها، قالت مديرة مشروع النهوض بالسخانات الشمسية في القطاع السكني بالوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، سعاد العبروقي في تصريح لـ “افريكان مانجر” الاثنين 26 سبتمبر 2022، أنّ تسخين المياه بالإعتماد على الطاقة الشمسية يُمكن من التقليص بنسبة 70 بالمائة من المصاريف الموجهة لتسخين المياه.
وأضافت أنّ مشروع “بروسـول” يشهد إقبالا خاصة في المناطق الغير مزودة بالغاز الطبيعي، وتعد ولاية صفاقس الأكثر إقبالا على تركيز الطاقات الشمسية.
وقد مكّن البرنامج خلال الفترة 2005-2021 من تجهيز قرابة 400 ألف عائلة بالسخانات الشمسية (أكثر من مليون متر مربع من اللاقطات)، وتحقيق اقتصاد سنوي في الطاقة يناهز 70 ألف طن مكافئ نفط (في موفى 2021)، واقتصاد في الطاقة مجمع يناهز 650 ألف طن مكافئ نفط.
وقال العبروقي إنّ إستعمال السخانات الشمسية سيمكن سيُوفر على الاسر اقتناء نحو 10 قوارير غاز سنويا.
وقد ساهمت هذه الآلية في تقليص دعم الدولة للطاقة بقرابة 615 مليون دينار (قرابة 45 مليون قارورة غاز منذ انطلاق البرنامج) على مدى فترة تنفيذه مقابل منح استثمار من صندوق الانتقال الطاقي لم تتجاوز 100 مليون دينار.
جدير بالذكر ان نسب الاقبال على البرنامج كانت ضعيفة خلال السنوات الأخيرة، جراء طول الإجراءات الإدارية وتعقدها وفقا لبعض لما أكدتها بعض العائلات.