تونس-أفريكان مانجر
على خلفيّة إقرار المجلس القطاعي للتعليم العالي دخول الأساتذة الجامعيين في إضراب يوم 4 ديسمبر المقبل، أكّد كاتب عام الجامعة العامّة للتّعليم العالي والبحث العلمي حسين بو جرّة في تصريح لـ “أفريكان مانجر” أنّ الوزارة تعمل على ضرب الحرّيّات الأكاديميّة بالجامعات وتنفيذ هذا الإضراب يوم 4 ديسمبر المقبل جاء دفاعا على سمعة القطاع واحتجاجا على عدم تفعيل الاتفاقيات المبرمة مع الوزارة.
وأوضح محدّثنا أنّ الوزير أعطى الحقّ للعملة والموظّفين بالجامعات لانتخاب العمداء، وبهذه الطّريقة على حدّ تعبير بعض الأساتذة الجامعيين يمكن شراء ذمم هؤلاء أو التّأثير عليهم، خاصّة وأنّه ليس لديهم أيّ دراية بالشّؤون العلميّة ومن ذلك يتمّ تنصيب مديرين وعمداء نهضاويين، وهي إستراتيجية لإفتكاك الدّولة وتسييسها وفق تصريحاتهم لـ “أفريكان مانجر”.
وفي هذا الإطار، أشار كاتب عام الجامعة العامّة للتّعليم العالي والبحث العلمي إلى أنّ الامتحانات على الأبواب (شهر جانفي) وعدم تراجع الوزارة عن قراراتها المسقطة والاحاديّة على حدّ تعبيره وعدم استجابتها لمطالب الجامعة سيضطرّ الهياكل النّقابيّة إلى التّصعيد، وحينها لا يمكن لوم الجامعة على ما قد يحصل مستقبلا، خاصّة وأنّ مصدرنا قد أكّد أنّ الوزارة مواصلة في تعنّتها واتّخاذ القرارات الشّعبويّة والكاذبة على غرار إقرارها بصفة أحادية مشاريع كلّيّات في بعض المناطق دون الرّجوع الى أهل الاختصاص، ودون تخصيص اعتمادات ضمن ميزانيّة 2014 لتنفيذ هذه المشاريع.
من جهة أخرى، أبرز نفس المصدر في تصريح سابق لـ “أفريكان مانجر” أنّ الوزارة قامت في مرحلة أولى بإصدار عدّة قوانين تشمل المبرّزين والباحثين (مراكز البحث) والتّكنولوجيّين (المعاهد العليا للدّراسات التّكنولوجيّة) دون استشارة الأطراف المعنيّة، وقال في هذا الإطار : ” أنّ الوزير قام بإصدار قوانين مسقطة دون استشارة الأطراف المعنيّة وكأنّه في ضيعة خاصّة، والأخطر من ذلك أنّه يريد تنقيح القانون الانتخابي الخاصّ بالهيئات الانتخابيّة في جوان 2014 دون استشارة الجامعات والنّقابات”.
وعن إمكانية عدم نجاح الإضراب، خاصّة وأنّه تمّ منذ فترة قريبة تنفيذ إضراب (يوم 10 أكتوبر)، أوضح حسين بو جرّة أنّ الإضراب السّابق نجح بنسبة تجاوزت الـ 80 %، وقد نفّذته حتّى المؤسّسات الجامعيّة غير المهيكلة نقابيّا، وعلى ذلك الأساس أكّد مصدرنا أنّ نسبة نجاح الإضراب المقبل ستكون مرتفعة.
هدى هوّاشي