تونس- افريكان مانجر
بالتزامن مع تفاقم ظاهرة الإرهاب و ارتفاع عدد ضحاياها من شهداء و مصابين عسكريين و مدنيين خاصة على مستوى جبل الشعانبي، فإنّ المستشفى الجهوي بالقصرين الذي يُعاني بحسب شهود عيان من عدّة نقائص و من غياب تام لأبرز الآلات الطبية التي كان من الممكن أن تُقلص في حجم الخسائر البشرية لو توفرت بالشكل الكافي على حدّ قولهم.
غياب آلة السكانار
و يقول البعض إنّ المستشفى الجهوي بالقصرين هو عبارة على مستوصف بأحد الأرياف حيث يفتقر إلى التجهيزات و خاصة غياب آلة السكانار ، كما يشكو بحسب قولهم من غياب أطباء الاختصاص بالرغم من كونه لا يبعد سوى بعض الامتار عن جبل الشعانبي أين تخوض الوحدات العسكرية و الأمنية حربا ضذّ الإرهاب كما لا يخفى على أحد كون المستشفى الجهوي بالقصرين هو الوجهة الأولى للمصابين و لضحايا العمليات الإرهابية الموجهة ضدّ قوات الجيش من فترة إلى أخرى الأمر الذي جعل إدارة المستشفى تلتجئ إلى تحويل المرضى و المصابين إلى المستشفيات الجهوية المجاورة.
ورغم وعود وزارة الصحة وأعضاء المجلس الوطني التأسيسي ووالي الجهة بتوفير آلة السكانار فان وعودهم بقيت حبرا على ورق على حدّ تعبير بعض أهالي الجهة حيث تعطلت الآلة المذكورة و لم يقع إلى غاية كتابة هذه الاسطر تعويضها.
مدير عام الصحة: النقائص لا أساس لها من الصحة
و في ظلّ الحديث عن مختلف النقائص المذكورة بالرغم من أهمية مستشفى القصرين الذي يُقدّم خدماته لنحو 500 ألف ساكن فضلا عن كونه أحد مقومات الحرب ضدّ الإرهاب، اتصلت افريكان مانجر ” بوزارة الصحة فأفادنا مدير عام الصحة نبيل بن صالح أنّه و خلافا لما تُروجه بعض الأطراف فإنّ وضعية مستشفى القصرين أفضل حالا من ولايات أخرى، مُؤكدا أنّ الحديث عن نقص في التجهيزات لا اساس له من الصحة على حدّ قوله.
توفير آلة السكانار بداية من الشهر المقبل
كما أفاد ذات المصدر أنّ الإشكالية الوحيدة للمستشفى هي غياب آلة السكانار، و على هذا الأساس سيتمّ توفيرها الشهر المقبل. كما أفاد مدير عام الصحة أنّ الوزارة تحوّلت امس إلى القصرين للإطلاع على ظروف عمله خاصة مع وقوع العملية الإرهابية الأخيرة بتلة الشعانبي و التي راح ضحيتها 14 عسكريا فكانت أغلب التجهيزات متوفرة بحسب قوله.
و أكد نبيل بن صالح أنّ المستشفى الجهوي بالقصرين يملك عددا كافيا من سيارات الإسعاف و المقدّر عددها ب 8 سيارات، مُوضحا أنّ نقل المصابين من العمليات الإرهابية إلى مستشفيات أخرى لا يعني قلة الإمكانيات بل مرّده أن وزارة الدفاع و في شكل اجرائي تنقل الجنود إلى المستشفى العسكري بتونس.
و في سياق متصل أكد مدير عام الصحة أنّ الوزارة و في ظلّ الوضع الأمني الحالي و الحرب التي تخوضها القوات العسكرية و الأمنية ضدّ الارهاب تحرص على توفير التجهيزات و الامكانيات اللازمة للمستشفى الجهوي بالقصرين تحسبّا لأي عمل إرهابي قد يستهدف الجيش الوطني.