تونس- افريكان مانجر
في تدوينة أثارت الكثير من المخاوف بخصوص مدى انتشار فيروس “كورونا” المستجد في تونس، قال وزير الصحة عبد اللطيف المكي “إننا بدأنا نخسر ما بنيناه بسبب انفلات الحجر الصحي العام من قبل فئة من الناس و بسبب تمنع من ثبت لديهم الإصابة بالكورونا عن الذهاب إلى المستشفيات و مراكز الإقامة و بسبب عدم تعاونهم و تصريحهم بكل من خالطوهم و هو ما يهدد باحتمال انتشار سريع للمرض”.
ورغم ” أننا وضعنا قدما في الطريق الصحيح… فإنّ هذه السلوكات السلبية تهدم كل ما يبنيه المواطنون المتجاوبون مع سياسات الدولة الخاصة بمقاومة الكورونا”، وفق ما أكده الوزير.
وقد تمّ الى غاية يوم أمس، الإعلان عن تسجيل 22 حالة إصابة جديدة من مجموع 580 تحليلا مخبريا، ليصبح العدد الجملي للمصابين بهذا الفيروس، 596 حالة مؤكدة من بين 7725 تحليلا جمليا.
وحذّر المكي في التدوينة التي نشرها بصفحته الرسمية على الفايس بوك مساء الاثنين، من “الإستهتار بمصلحة البلاد”، مشددا في ذات السياق على ان الدولة ستسعى لفرض القانون.
وقد قرر مجلس الامن القومي التمديد في الحجر الصحي الشامل لمدة اسبوعين اضافيين بداية من 5 افريل الجاري، غير انه تم رصد وتسجيل العديد من الاخلالات والخروقات في هذا الشأن.
وتبعا لذاك، أكدت وزارة الصحة في أكثر من مناسبة ، أنّ هذا التطور في الوضع الوبائي ينبئ بمزيد انتشار المرض خلال الأسابيع القادمة طالما أن الإجراءات المعلنة ، لم يقع احترامها في عديد المناطق.
ودعت ” بكلّ إلحاح”،كافة المواطنين للالتزام الكامل باحترام القانون وكل الإجراءات المتخدة من قبل السلطات في هذا الصدد وخاصة منها إيواء المصابين بالمستشفيات ومراكز الإيواء وذلك لاحتواء المرض والحد من انتشاره.
جدير بالذكر ان حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا، تتوزع على 22 ولاية: تونس( 139) أريانة( 77) بن عروس( 57) منوبة( 20) نابل( 11) زغوان( 2) بنزرت( 16) باجة( 02) الكاف( 05) سوسة( 53) المنستير( 26) المهدية( 11) صفاقس( 29) القيروان( 05) القصرين( 02) سيدي بوزيد( 05) قابس( 09) مدنين( 62) تطاوين( 17) قفصة( 10) توزر( 01) قبلي( 37).
اما عدد الوفيات فقد بلغ 22 (04 صفاقس، 03 سوسة، 03 أريانة، 01 الكاف، 01 المهدية، 01 تطاوين، 01 بنزرت، 02 تونس، 02 مدنين، 01 منوبة، 01 سيدي بوزيد، 01 نابل، 01 بن عروس).
وبحسب اخر المعطيات الصادرة عن وزارة الصحة، فانه في إطار المتابعة الحينية للوافدين تم إلى حد هذا يوم امس، إخضاع 19122 شخصا للحجر الصحي الذاتي، 18720 منهم أتموا فترة المراقبة الصحية و402 مازالوا تحت الحجر الصحي والمراقبة الصحية اليومية.
كما وقع إخضاع حوالي 3000 شخصا من بين المخالطين للحالات المؤكدة للحجر الصحي الذاتي.
هذا، اكدت الوزارة أن التحاليل المخبرية تجرى بالأساس للحالات المشتبهة والمحتمل إصابتها بالمرض حسب تعريف الحالة المعتمد حاليا.