تونس –افريكان مانجر
اثارت صور بقايا الحمير بجانب أحد المطاعم المختصة في بيع المشاوي على الطريق بجهة النفيضة من ولاية سوسة استنكار العديد، كما ذكرت مواطنة في تدخل إذاعي أنّ محلات مختصة في بيع اللحم المشوي والموجودة على الطريق الوطنية رقم 1 وتحديدا بين معتمديتي النفيضة وبوفيشة تقوم ببيع لحوم الحمير على أنها لحوم خرفان مشوية.
صاحب المطعم ينفي
وحول هذا الموضوع أكد اليوم الأربعاء 12 نوفمبر 2014 رئيس غرفة أصحاب المطاعم عبد الرزاق الصنهاجي ل”افريكان مانجر” أنّ الغرفة تلقت اشعارا بخصوص المطعم المذكور بجهة النفيضة، وقد تمت مراسلة الإدارة الجهوية للتجارة بسوسة للتثبت في مدى حقيقة ما يُشاع. وأضاف محدثنا أنّه ولئن نفى صاحب المطعم محلّ الشبهة بيعه للحوم الحمير على أنّها لحوم خرفان فإنّه ليس مستبعدا تسجيل مثل هذه التجاوزات، وقد اعتبر محدّثنا أنّ اقدام بعض المهنيين على التحيل بهذه الطريقة من شأنه الحاق ضرر كبير بالمهنة.
ودعا رئيس غرفة المطاعم هياكل المراقبة الصحية الى تكثيف من عمليات المراقبة للكشف عن التجاوزات الخطيرة في القطاع الذي يضم نحو 12 ألف مطعم ومحل لبيع الاكلات الخفيفة.
تجاوزات خطيرة
وكان شهود عيان قد أكدوا في تصريح نقلته “جوهرة أف أم” أنّ بعض المطاعم المختصة في المشاوي تلقي ببقايا الحمير في منطقة فلاحية تشقها السكة الحديدية موجهين رسالة عاجلة الى الجهات المسؤولة للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.
وباتصال مع وزارة التجارة أفاد محمد العيفة المدير العام للمنافسة والأبحاث الاقتصادية أن مصالح المراقبة ستعمل على التحرّي في مدى صحة المعلومات المنشورة، مُضيفا أنّه سبق لأعوان المراقبة ان ضبطوا مثل هذه الحالات. كما أفاد ان استعمال لحوم الحمير في المطاعم وايهام الحريف بانها لحوم خرفان يعتبر من المخالفات الخطيرة يترتب عنها في حال تسجيلها الاغلاق الفوري للمحل وإيقاف صاحبه في انتظار ان يقول القضاء كلمته في شانه.
تجاوزات غير مستبعدة
من جانبه قال سليم سعد الله نائب رئيس منظمة الدفاع عن المستهلك انه لا يستغرب لجوء بعض المهنيين الى تقديم لحوم الحمير للمستهلك مكان لحوم الخرفان بغاية تحقيق الربح السريع، مُؤكدا ان المنظمة بادرت بإعلام هياكل المراقبة فور تلقيها الإشعار.
كما طالب محدثنا بتشديد العقوبات ضد المخالفين مُشيرا الى بعض التجار عمدوا في وقت سابق القيام بتجاوزات من شأنها ان تهدد صحة وسلامة المستهلك على غرار اللجوء الى خلط مادة ” الصبغة” الخاصة بتلوين الشعر بمادة “الهريسة” او بيع مياه مُلوثة على أساس أنّها مياه معدنية.