تونس –افريكان مانجر
أكدّ الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام التونسي للشغل سامي الطاهري ل”افريكان مانجر” جدّية التهديدات التي وردت مساء أمس الخميس على المنظمة الشغيلة، مُضيفا أنّ وزارة الداخلية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة حيث تحوّلت فرقة مكافحة الإرهاب الى مقرّ الاتحاد ببطحاء محمد علي وتأكدت بحسب ما ذكره الناطق الرسمي اليوم الجمعة 16 جانفي 2015 من حقيقة التهديدات.
مكالمة هاتفية
وأضاف المصدر ذاته أنّ مكتب الأمين العام حسين العباسي تلقى مكالمة هاتفية توعدته بالاغتيال، وقد كشفت المكالمة التي اخبر صاحبها عن هويته تفاصيل الاغتيال. وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد أعلن عن تلقيه تهديدات بتصفية العباسي وبتفجير مقر المنظمة.
وقد قامت السلطات الأمنية بتمشيط محيط مقر الاتحاد وفتح تحقيق حول المعطيات الواردة والكشف عن خفايا هذه التهديدات ومن يقف وراءها.
وقال الطاهري ان الاتحاد تلقى اتصالا أمس في حدود منتصف النهار ‘من طرف جهة معلومة قامت بالتعريف عن نفسها وأكّدت انّ لديها معلومات دقيقة حول التخطيط لعملية اغتيال ستنفذ اليوم –أي يوم الخميس 15 جانفي الجاري-ضد الأمين العام حسين العباسي’.
وأضاف الناطق الرسمي انه سبق للاتحاد ان تلقى تهديدات لكن تلقيها في هذه الظرف الحالي الذي يشهد إضرابات وتحركات، يثير مخاوف من “إمكانية استغلال جهات إرهابية الفرصة لإثارة البلبلة على الوضع الاجتماعي أو ربما تكون وسيلة للضغط على الاتحاد في هذا الظرف”.
واشار الى أنّ وزارة الداخلية تمتلك معطيات في الغرض وتولت اتخاذ جملة من الإجراءات لتامين مقر الاتحاد ومحيطه.
تكرّر التهديدات
وتعقيبا على التهديدات بالقتل، قال أمين عام اتحاد الشغل حسين العباسي بإنّ الاتحاد مقتنع بالدور النقابي والاجتماعي المنوط بعهدته، وأن التهديدات لن تثنيه عن مواصلة هذا الدور، مؤكّدا أنه لا يخشى هذه التهديدات التي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، على حد تعبيره.
الداخلية تُؤكد جدّية التهديدات
وقد أكد اليوم الجمعة الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية محمد على العروي صحة المعلومات المتعلقة بالتهديدات التي تلقاها الاتحاد العام التونسي للشغل.
وأوضح العروى في تصريح اعلامي أن وزارة الداخلية اتخذت الاجراءات الامنية اللازمة لحماية الاتحاد وقياداته.