تونس- افريكان مانجر
تلقت الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات عديد مطالب الترشحات للانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها يوم 15 سبتمبر 2019، أغلبها مطالب غير مستوفاة للوثائق والشروط المطلوبة.
“صورة تونس في الميزان”
وقد وصف الأستاذ الجامعي والناشط بالمجتمع المدني ياسين سلامة في تصريح لـ “افريكان مانجر” هذا الاستحقاق الانتخابي بـ “المهرجان” سيما ان ملفات عدد منهم غير مكتملة، وبلغ عدد المترشحين الى غاية يوم امس 21 علما وان فترة قبول الترشحات انطلقت يوم 2 اوت وستتواصل الى غاية يوم 9 اوت الجاري.
وقال سلامة إنّ “صورة تونس في الميزان، والامر يتعلق بمستقبل أجيال”، مضيفا أنّه ليس بـ “هذه الصورة نريد التسويق لتونس على الساحة الدولية”.
وأشار الى أنّ أغلب تصريحات المترشحين للرئاسية تُؤكد ان بعضهم لم يطلع على الدستور ويجهل صلاحيات رئيس الجمهورية المنصوص عليها في دستور 2014، ذلك ان اغلبهم تحدّث عن رغبته في حل المشاكل في قطاعات (الصحة ، النقل ، ….) و محاربة الفقر و تعميم الماء الصالح للشراب ، …
وتابع قائلا: “مهام رئيس الدولة مختلفة عن مهام الحكومة”.
مهام رئيس الجمهورية
وأكد محدّثنا انه انطلاقا من صلاحياته التي خولها له الدستور، فإنّ رئيس الجمهورية هو المسؤول عن الأمن القومي بمفهومه الشامل الذي يغطي كامل تراب الوطن والعلاقات الخارجية المبنية على الديبلوماسية التونسية المترجمة للعلاقات الدولية للبلاد ومواقفها من مختلف الأحداث المستجدة على مستوى المجتمع الدولي…
ومن واجبه الحرص على احترام الدستور والقوانين والتثبت في الجانب القانوني الصرف عند إمضاء أي بند من البنود، وتصبح المهمة صعبة ومعقدة للغاية حيال تحديد الشروط التي يجب الوفاء بها والمتمثلة في ( تعدد اللغات الى جانب اللغة الأم وهي اللغة العربية…مع التمكن خاصة من اللغتين الفرنسية والانقليزية )ويجب أن يكون فصيحا وبليغا وطليقا على ان يتمكن من ارتجال الكلمة والرد عن الاسئلة خاصة عند الرد عن القضايا الدولية الوطنية والدولية ومقارعة المعارضة بالحجة للدفاع عن المصالح الوطنية.
ويشترط في رئيس الجمهورية القادم أن “يتمتع بصحة جيدة لا تجعله عرضة للهزات والمهاترات…”، وفق تعبيره.
كما يتوجب عليه ان يكون رئيس كل التونسيين بمختلف شرائحهم وتوجهاتهم بعيدا عن المعركة الانتخابية، وان يفرض هيبة الدولة، وفق ما صرح به ياسين سلامة.