تونس- أفريكان مانجر
قالت النائبة سلمى مبروك المنشقة عن حزب التكتل إن حزب النهضة يخطط للسيطرة على الدولة وهو ما سيوقع التونسيين مرة أخرى في فخ الحزب الواحد محذرة من أن يعمل هذا الحزب على إنشاء دكتاتورية دينية.
وأكدت النائبة أن فشل حكومة الترويكا في توحيد التونسيين سببه هيمنة حزب النهضة عليها واعتماد قاعدة الولاءات في التعيينات التي طالت النيابات الخصوصية البديلة للبلديات، بحسب تعبيرها.
وقالت النائبة في حوار أدلت به إلى جريدة المغرب ونشر اليوم الأربعاء 14 نوفمبر 2012 إن حزب النهضة يريد أن يهيمن على الدولة وهو ما أزعج التونسيين الذين اعتقدوا أنه سيتم القطع مع الحزب الواحد المهيمن، مضيفة بالقول إنهم اصطدموا بحكومة تسعى إلى تكرار نفس السياسية.
واتهمت حكومة الإئتلاف التي انضم إليها حزبها السابق بافتقادها للشفافية في تسيير الدولة على غرار ما تم في اتفاقية السماء المفتوحة مع الخطوط القطرية وملف الغاز الصخري. ورجحت أن يؤدي هذا التمشي في التسيير إلى فتح المجال لمنظومة الفساد المالي.
وقالت ذات المتحدثة إن هناك توجها من قبل النهضة لإنشاء دكتاتورية دينية، معتبرة أن هذا الحزب الذي يترأس حكومة الائتلاف لم يراجع مواقفه ليتصرف كحزب يؤمن بالديمقراطية وبمدنية الدولة ويحمي الحريات.
وكانت هذه النائبة أعلنت استقالتها من حزب التكتل أحد الثلاث لحكومة الترويكا بسبب أداء الحكومة المتذبذب وموقف حزب التكتل الضعيف، معتبرة أن حزبها السابق لم يفرض وجوده.
وقالت سلمى مبروك أنها دعت وزراء حزبها إلى الاستقالة من الائتلاف الحكومي خصوصا وأنهم يحملون صفة نائب ولم يستعملوها كورقة ضغط وفق ما التزموا به في البداية، مشيرة إلى أنهم أكدوا في البداية “أن جمعهم لصفة نائب ووزير هدفه الضغط على من داخل الحكومة لتحقيق مطالبهم أو الاستقالة والعودة للمجلس إلا أنهم لم يفعلوا ذلك” حسب تعبيرها.
يشار إلى أن هذه النائبة أقرت في ذات الحوار أن حزبي الجمهوري ونداء تونس قريبان من موقفها واعتبرتهما حزبين ديمقراطيين.