تونس-افريكان مانجر
تحصلت حكومة مهدي جمعة في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء 29 جانفي 2014 على ثقة نواب المجلس الوطني التأسيسي ب 149 صوتا،فيما صوُت ضده 20 نائبا و 24 احتفظوا بأصواتهم.
ورغم ما أثارته تركيبة حكومة جمعة من تحفظات من قبل عدد من الأحزاب السياسية إلا أنها راهنت ذلك في الأخير على عمل وزراء الحكومة الجديدة في المستقبل و قررت إعطاء هذه الحكومة الثقة على أن تبقى تحت رقابة نواب المجلس الوطني التأسيسي.
وفي هذا السياق علق عدد من الأحزاب آمالهم وتطلعاتهم السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية على حكومة مهدي جمعة و على نجاح هذه التركيبة في السير بالبلاد إلى الانتخابات القادمة .
المؤتمر: حكومة تضمن حيادية الإدارة المساجد
قال الأمين العام لحزب المؤتمر من اجل الجمهورية عماد الدايمي في تصريح” لافريكان مانجر” إن حزب المؤتمر منح ثقته لحكومة مهدي جمعة بهدف قيامها بثلاث مهام أساسية و هي الوصول ببلاد إلى انتخابات حرة و شفافة قبل انتهاء سنة 2014 و الحفاظ على الاستقرار الأمني و الاقتصادي و على الموازنات العامة للبلاد مع تحسين المقدرة الشرائية للمواطن. كما أكد الدايمي على ضرورة أن يعمل جمعة على القيام بهدنة اجتماعية و التأكيد على قيمة العمل .
و أضاف الدايمي في السياق ذاته أن حكومة مهدي جمعة مطالبة بتوفر المناخ السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي للأطراف السياسية للوصول إلى الانتخابات القادمة مع ضمان حيادية الإدارة و المساجد .
و اعتبر الدايمي انه من الضروري ان لا تضع الحكومة الجديدة نفسها أمام التزامات لا تستطيع القيام بها ولا تحقيقها في المدة الزمنية المقدمة لها و المنصوص عليها بخارطة الطريق بحسب تعبيره.
الجمهوري :حكومة واقعية لا تتجاوز مدتها الزمنية
من جهة أخرى أكد نائب الحزب الجمهوري قيس محجوب” لافريكان مانجر” أن حكومة مهدي جمعة مطالبة بان تكون واقعية في أعمالها في هذا “الظرف الوجيز الذي لا يتجاوز الثمانية أشهر.
و أضاف محجوب ان هذه الحكومة مطالبة بمراجعة ثلاث ملفات هامة و هي كل من الملف الاقتصادي و الاجتماعي و الأمني خاصة في ما يهم ملف الإرهاب .
التحالف الديمقراطي :حل رابطات حماية الثورة و ضمان العدالة بين الجهات
من جهته قال القيادي بحزب التحالف الديمقراطي مهدي بن غربية في السياق ذاته “لافريكان مانجر” إن التحالف الديمقراطي ينتظر من حكومة مهدي جمعة ان تقوم بحل رابطات حماية الثورة و ضمان التنمية العادلة بين الجهات مع ضمان حيادية الجهاز التنفيذي و الذهاب البلاد إلى الانتخابات القادمة في أقرب الآجال .
النهضة :القيام بالانتخابات في اقرب الآجال
من جانبه أكد الناطق الرسمي اسم حركة النهضة زياد العذاري أن الطبقة السياسية في تونس تنتظر من حكومة مهدي جمعة أن تقوم بتحسين الوضع الأمني و بالقيام بالانتخابات في أجالها المحددة مع العمل على الأولويات المستعجلة على مستوى المسار الاجتماعي و الاقتصادي و التنموي و أن تصل بالبلاد للانتخابات القادمة في أحسن الظروف .
و يلاحظ في هذا السياق أن كل الأطراف السياسية على مختلف أطيافهم و توجهاتهم اتفقت على أن تكون حكومة مهدي حكومة توافق وطني تمكن من إنهاء المرحلة الانتقالية و من تنظيم انتخابات شفافة و عادلة في اقرب المواعيد .
مها قلالة