تونس- افريكان مانجر
كشف والي زغوان محمد العش أنّ مجموعة من المستثمرين السياحيين تونسيين وأجانب تقدموا بمقترح لإنجاز مشروع المصعد الآلي ” تيليفيريك ” والقرى السياحية بالجهة، بكلفة استثمارية تُناهز الـ 10 مليار دينار.
الخارجية التونسية تتثبت في مصادر التمويل
وأفاد والي زغوان في حوار مع “افريكان مانجر” أنّ الدراسة الأولية التي قدّمها المستثمر تتضمن إنجاز 3 خطوط “تيليفيريك” ومنطقة سياحية وقاعة أوبرا، مشيرا الى أنّه تمت إحالة المقترح على وزارات السياحة والاقتصاد والخارجية ومختلف الأطراف المعنية بالموضوع للتثبت في حقيقة المعطيات الواردة في الملف المُقدم ومصادر الأموال البالغة تحديدا 3 مليار دولار.
ووصف المقترح المعروض حاليا على الولاية بـ “الجدّي” بإعتبار أنّ المستثمر تولى في السابق إنجاز مشاريع ضخمة في أكثر من بلد عربي على غرار انجاز تليفيرك بالعراق وقرى سياحية بمصر…وحاليا مخلفت الجوانب المتعلقة بالمسائل الفنية والإدارية للمشروع الاولي تحت الدرسو” ننتظر الموقف الحكومي الرسمي من ذلك، حتى يشرع المستثمر في إنجاز دراسة معمقة في مرحلة ثانية”، وفق قوله، مُعربا عن أمله في أن يرى المشروع النور في غضون السنوات القليلة القادمة وهو ما سيُعطي نقلة نوعية للجهة.
وأضاف العش أنّ ولاية زغوان تتوفر فيها جميع مقومات الجذب السياحي وتتوفر بها مواقع اثرية تاريخية وهي تزخر بمقومات السياحة البديلة والايكولوجية والبيئية والثقافية… غير أنّ الإشكالية تكمن في عدم توفر نزل أو اقامات او دور ضيافة… لاستقبال السياح، ولفت في هذا السياق الى الجهة تتوفر على نزل وحيد على سفح جبل زغوان وهو في مرحلة الصيانة والتوسعة، وقد تم خلال الفترة القليلة الماضية عقد 3 جلسات عمل مع المستثمر لحثه على إتمام الأشغال وفتح ابوابه للعموم وستتولى في الفترة المقبلة لجنة من وزارة السياحة معاينة الأشغال ومنحه رخصة للدخول حيز الاستغلال.
وتحدث عن جود إقامات ريفية غير أنّ عددها ضعيف جدا، وسيتم العمل على مزيد تدعيمه كما أشار الى وجود طلبات عديدة لإحداث مراكز تخييم وهي تحت أنظار هياكل الولاية لمنحها تراخيص.
وكشف المصدر ذاته أنّ إحداث منطقة سياحية بزغوان هو من المشاريع المعطلة التي يتمّ العمل على حلحلتها، مشددا على أنّ الولاية لها من المقومات الطبيعية والثقافية والبيئية الهامة التي تجعل منها وجهة سياحية متميزه وفق تقديره، وأفاد أنّه يجري في الوقت الراهن التنسيق مع وزارة السياحة لإتمام الملف والمصادقة على إحداث المنطقة السياحية بالقرب من معبد المياه.
120 مصنع موجه للتصدير الكلي
في ما يتعلق بالقطاع الصناعي، أقرّ الوالي أنّ حجم الاستثمارات تطور بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة ويبلغ عدد المشاريع نحو 300 وحدة صناعية منها 120 مؤسسة موجهة للتصدير الكلي بطاقة تشغيلية تقارب الـ 25 ألف موطن شغل، موزعة على 11 منطقة صناعية.
وفي ذات السياق، أكد ان المناطق الصناعية بالجهة استقطبت العديد من أنواع الصناعات التي تشع وطنيا ودوليا، على غرار صناعة البلور أو مواد البناء من سانت وحديد وصناعة الادوية والصناعات الغذائية وصناعة مقاود السيارات ذلك أنّ الوحدة الصناعية للمؤسسة السويدية “AutolivTunisia” وهي من المؤسسات الرائدة لما تملكه من مميزات فنية عالية وتجهيزات عصرية وتروج الشركة المقاود لأكبر ماركات السيارات على غرار “المرسديس ” و “البورش”… علما وأنّ المقاود 100 بالمائة صناعة تونسية.
استثمارات جديدة… النسيج والأدوية
تشهد مختلف المناطق الصناعية بالجهة طلبات كبيرة من قبل المستثمرين، حيث تعتزم مجموعة إيطالية معروفة في مجال النسيج الانتصاب في المنطقة الصناعية المرجى كما يُنتظر أن يوجد مشروع توسعة لمصنع مختص في الأدوية ليقوم بتصنيع أدوية السرطان، وبين ان سلامة المناخ الاجتماعي وكفاءة اليد العاملة ساهم في دفع الاستثمار بالجهة واستقطاب عديد المشاريع الهامة والضخمة.
ومن المرتقب ان تتعزز الخارطة الصناعية في الولاية بمنطقة صناعية جديدة في صواف، بحسب ما أكده محمد العش، مشيرا الى ان الوكالة العقارية الصناعية اكدت في عدة مناسبات التزامهاباتمام كافة الإجراءات المتعلقة لانجاز هذا المشروع على مساحة 50 هكتارا.
مشروع فلاحي بـ 150 مليون دينار
وبخصوص القطاع الفلاحي، كشف الوالي أنّ نسبة تقدم انجاز مشروع التنمية والنهوض بالمنظومات الفلاحية بولاية زغوان الممول من طرف البنك الإفريقي للتنمية باعتمادات جملية تفوق 150 مليون دينار، بلغت 14 بالمائة، وعن طرق هذا المشروع تمّ
عن طريق المشروع تم احداث منطقة سقوية بمعتمدية الفحص باعتمادات مالية تقدر بـ 3,5 مليون دينار، والأشغال متواصلة على ان يتمّ استكمالها في القريب العاجل، بحسب تأكيد المسؤول الأول عن الجهة، مضيفا انه تم جهر أغلب الاودية استعدادا لموسم الامطار بكلفة 2,2 مليون دينار فضلا عن رصد اعتمادات مالية هامة لتزويد العديد من المناطق بالمياه الصالحة للشرب.
والى جانب ادراج زغوان ضمن قائمة الولايات المتضررة من جائحة الجفاف التي أضرت بالزراعات الكبرى والاشجار المثمرة خلال موسم 2021-2022 مما يتيح للفلاحين جدولة ديونهم، فإنّ الولاية تبحث حاليا آليات جديدة لمزيد دعم الفلاح.
في المقابل، أشار الوالي الى تسجيل العديد من الاخلالات والتجاوزات على مستوى منظومة الاعلاف حيث ثبت وجود تلاعب بالمعطيات الخاصة بالاعلاف المدعمة، وتم شطب العديد من الفلاحة الذين تلاعبوا بأرقام القطيع سواء الأغنام او الابقار.
المساكن الاجتماعية: تحيين القائمات
حول أسباب تأخر تسليم المساكن الاجتماعية بمعتمدية بئر مشارقة والتي يعود تاريخ انطلاق الاشغال الى سنة 2016، أفاد مُحدثنا أنّ المشروع كان المفترض ان يكون جاهزا منذ سنة 2018، غير ان العديد من الصعوبات حالت دون اتمامه في الموعد المحدد، ووقع تذليل الصعوبات، وقد تعهد الباعث العقاري باتمام الاشغال نهائيا في غضون أيام قليلة على أن يتمّ التسليم للمنتفعين قبل موفى سنة 2023.
وقال محمد العش إنّ مصالح الولاية تعكف حاليا على تحيين القائمة النهائية للمنتفعين التي تم تقديمها منذ سنوات وتبين في وقت لاحق ان العديد من المطالب لا تستجيب للشروط المطلوبة.