تونس- افريكان مانجر
تتواصل لليوم الخامس على التوالي العملية الأمنية والعسكرية ببن قردان لتعقب عناصر إرهابية لها علاقة بالهجمات الغادرة التي استهدفت مقرات أمنية بالجهة، في محاولة للسيطرة عليها وإعلانها أول إمارة إسلامية “داعشية” في تونس.
وقد نفذت الوحدات الأمنية والعسكرية الليلة الماضية عمليات مداهمة لعدد من المنازل للإشتباه في تحصن عناصر إرهابية بها.
تواصل غلق المؤسسات التربوية
وقد أكد المقدم بلحسن الوسلاتى الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الوطنى الجمعة 11 مارس 2016بأن الاوضاع فى بنقردان تتجه نحو الاستقرار الحذر وأن القوات العسكرية والامنية فى حالة تأهب لاى طارئ ولاى احتمال.
وأضاف الوسلاتى فى تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أن الاوضاع العامة حاليا فى طريقها الى الاستقرار وأن الحركة العامة ببنقردان عادت شيئا فشيئا باستثناء المدارس التى مازالت مغلقة حفاظا على أمن التلاميذ والمواطنين.
القضاء على 49 إرهابيا
وفي حصيلة غير نهائية، فقد أسفرت العملية الأمنية التى جدت فى مدينة بنقردان منذ فجر الاثنين المنقضى عن استشهاد 19 شخصا بين امنيين وعسكريين ومدنيين .
كما تمكنت الوحدات الامنية والعسكرية منذ انطلاق العملية فى مدينة بنقردان من القضاء على 49 ارهابيا والقاء القبض على 8 عناصر اخرين وكشف مخازن للأسلحة.
إمارة إسلامية
واستنادا الى ما صرح به رئيس الحكومة الحبيب الصيد، فإنّ العناصر الإرهابية التي هاجمت مدينة بن قردان الواقعة على الحدود مع ليبيا مطلع الأسبوع الجاري كانت تسعى لإعلان المدينة إمارة إسلامية.
وكشف الصيد في مؤتمر صحفي أنهم بدأوا هجومهم بإشارة انطلاق صدرت من مسجد ببن قردان، مضيفا أنّ التحقيقات مع عناصر إرهابية موقوفة كشفت مخططاتهم لإعلان إمارة إسلامية في بن قردان عبر السيطرة على المقرات الأمنية والعسكرية وإحداث الفوضى واستغلال أهالي المدينة الذين قد يتعاطفون معهم.
وقال رئيس الحكومة “نيتهم كانت إعلان إمارة إسلامية هناك وكانوا يتوقعون أن يساعدهم أهالي المدينة في ذلك وأن يتعاطفوا معهم لكن أهالينا أظهروا وطنيتهم وساهموا مع الجيش في الإطاحة بهم.”