تونس-أفريكان مانجر- وكالات
نفى الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع المقدم بلحسن الوسلاتي اليوم الثلاثاء 24 فيفري 2015 وجود “مقاتلي تنظيم داعش بمقربة من الحدود التونسية، مستبعدا في الان ذاته “التهديدات الجدية لهذا التنظيم على سلامة التراب التونسي .
و جاء تصريح الوسلاتي على اثر تصريح المتحدث باسم الجيش الليبي احمد المسماري لجريدة الصريح حول وجود أكبر معسكر لتدريب مقاتلي تنظيم داعش الارهابي في مدينة بصبراطة و التي تبعد 45 كلم عن الحدود التونسية وحيث شدد على ان هذا المعسكر مختص في تدريب المقاتلين الاجانب و خاصة منهم التونسيين و مختص في تكوين “اعتى المقاتلين ” و الذين هم على تواصل مع المجموعات و الخلايا الارهابية بتونس.
و اشار المتحدث باسم وزارة الدفاع في تصريح “لافريكان مانجر “الى أن الوحدات العسكرية ستعمل على التصدي الى أي تصرف تصعيدي يطرأ على الحدود التونسية الليبية .
التحضير لهجمات انتقامية في تونس
في سياق متصل حذر تقرير امني جزائري من نية التنظيمات الارهابية في ليبيا بقيادة تنظيم المرابطون لزعيمه مختار بلمختار و تنظيم انصار الشريعة بزعامة أبو عياض يخططان للقيام بعمليات ارهابية غي كل من تونس و الجزائر و مصر انتقاما من الضربة العسكرية المصرية التي تشنها هذه الايام مصر .
هذا و عززت قوات الجيش الجزائري، تواجدها وانتشارها بالحدود الليبية الممتدة على مسافة 974كم بفرق عسكرية إضافية ليصل تعدادها الى نحو 40الف عسكري من مختلف فروع القوات البرية والجوية والخاصة.
كما اعلنت قوات الجيش الجزائري، ان المناطق الحدودية مع ليبيا منطقة عسكرية مغلقة، يحظر التنقل فيها الا برخصة مسبقة من القيادة العسكرية في الاقليم ، وتخضع على مدار الساعة لمراقبة برية وجوي.
التصدي للعائدين من ليبيا
من جهته قال كاتب الدولة المكلف بالأمن رفيق الشلي في تصريح إعلامي أن السلطات الامنية تقوم بدرس ملف هام تعول فيه على جهاز الاستعلامات للوصول الى تفاصيله و هو حول عدد كبير من التونسيين من الذين سافروا الى ليبيا خلسة وعادوا الى تونس و ان ملفهم بصدد الدرس .
الهدف الحقيقي لداعش
و يستبعد مراقبون متخصصون في شؤون التنظيمات المتشددة ، تهديد تنظيم داعش لتونس رغم تمركزه بعدة مناطق في ليبيا المجاورة وتصدر التونسيين قائمة المنضمين إلى هذا التنظيم الارهابي.
وقد كشفت صحيفة “تليجراف” البريطانية، ، عن وثائق لرسائل مكتوبة تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي تكشف عن تخطيط التنظيم للسيطرة على ليبيا ليستخدمها بوابة لشن حرب في كل أنحاء جنوب أورربا. وقالت الصحيفة إن “الوثائق التي اطلع عليها مركز كويليام، وهو مجموعة بريطانية لمكافحة التطرف، تقترح استخدام سفن الهجرة غير الشرعية لنقل عناصر التنظيم إلى أوروبا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “عناصر التنظيم يسعون لإحكام سيطرتهم على الدول الواقعة شمال أفريقيا، ما سيمكنه بالتالي من السيطرة على البحر المتوسط، ومن ثم الإبحار باتجاه جنوب أوروبا”. وتشير الوثائق إلى أن التنظيم “يخطط لمهاجمة سفن الشحن البحري، التي تعبر البحر المتوسط باتجاه أوروبا والعكس”.
مها قلالة