تونس- افريكان مانجر
أكد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني وليد حكيمة أن الوحدات الأمنية في مختلف الأسلاك على درجة عالية من الاهبة والحرفية والجاهزية للتصدي لأي مخاطر قد تهدد امن الوطن وسلامة المواطنين.
وشدّد حكيمة في تصريح لـ “افريكان مانجر” على أن طريقة التعامل مع العملية الإرهابية الغادرة التي استهدفت أمنيين على مستوى مفترق أكودة القنطاوي سوسة والقضاء على الإرهابيين في دقائق تؤكد جاهزية كافة المنظومات الأمنية، مضيفا ان العمليات الإرهابية الفاشلة واليائسة لن تحبط معنويات الأمنيين ولن تزيدهم إلا إصرارا على مكافحة مختلف التهديدات.
وقال انه لا توجد أي دولة في العالم بمنأى عن العمليات من العمليات الإرهابية.
وقد تعرّض يوم أمس، عوني حرس وطني إلى عملية دهس من طرف 3 إرهابيين بواسطة سيارة على مستوى مفترق أكودة، حيث أسفرت العملية عن استشهاد الوكيل سامي مرابط في المستشفى في حين ما يزال الوكيل رامي الإمام يتلقى العلاج.
وتحولت الوحدات الأمنية من مختلف الأسلاك وتولت القيام بعملية تمشيط بمكان العملية ومحاصرة العناصر الإرهابية وتبادل إطلاق النار معها مما أسفر على القضاء على الإرهابيين الثلاثة.
وقد أذنت النيابة العمومية في ساعة متأخرة من ليلة أمس بالاحتفاظ بسبعة عناصر مشتبه في علاقتهم بالعمليّة الإرهابية، ووفق ما أكده سفيان السليطي الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب اليوم الاثنين لـ “وات” فإن المحتفظ بهم هم كلّ من زوجة أحد منفّذي العمليّة وشقيقي عنصر آخر شارك في العمليّة و3 عناصر إستقطاب وطرف آخر مصنّف وعلى اتصال بهم.
وحول حيثيات العمليّة الارهابية أوضح السليطي أنّ العمليّة جدّت صباح أمس حيث قام 3 عناصر إرهابيّة وبواسطة سيّارة بعمليّة دهس لعوني حرس في مفترق أكودة بولاية سوسة ومن ثمّة طعنهم بأسلحة بيضاء والاستيلاء على أسلحتهم ولاذوا بالفرار .
وأشار إلى أنّه بالتنسيق مع مختلف اسلاك الوحدات الامنيّة تم التعرّف على ملامح منفذي هذه العملية والترقيم المنجمي للسيّارة المستعملة فيها مضيفا انه تمت محاصرتهم بأحد المدارس بأكودة أين تمّ تبادل إطلاق النار مع هذه العناصر الإرهابيّة والقضاء عليهم.
وبيّن السليطي أنّ العناصر الإرهابيّة الثلاثة الذين تمّ القضاء عليهم هم شقيقين الأوّل مولود في 9 أوت 1995 وعامل بورشة نجارة والثاني مولود في 23 جانفي سنة 2001 ومتربّص بالتكوين المهني وهما من أكودة بولاية سوسة أمّا العنصر الثالث فهو من مواليد 29 أفريل 1990 وأصيل مكثر من ولاية سليانة موضّحا أنّ جميعهم ليسوا مصنفين.
إحباط عمليات طعن ودهس
وأفاد الناطق الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني انه تمّ خلال الأشهر القليلة الماضية إحباط العديد من المخططات الإرهابية وتفكيك العديد من المجموعات والخلايا التي كانت تخطط لتنفيذ عمليات طعن ودهس وتفجير تستهدف دوريات أمنية ومقرات سيادية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الداخلية خلال شهر جويلية الماضي عن إحباط مخططات إرهابية تستهدف القطاع السياحي ومقرات سيادية وإيقاف العنصر الرئيسي في العملية غير مكشوف أمنيا بإحدى ولايات تونس الكبرى.
وجاء في بلاغ سابق للوزارة أن العنصر تولى للغرض إستقطاب عدد من العناصر الحاملين لنفس الفكر والموالين لما يسمي بتنظيم “داعش الإرهابي” غير مكشوفين أمنيا، وقد تم إيقاف المتورطين منهم في تنفيذ مخططاته على المدى البعيد والشروع في تحديد الأهداف والقيام بعمليات الرصد للوقوف على مدى الإنتشار الأمني بالمقرات المستهدفة، إلا أن استباق المصالح الأمنية المذكورة وإيقافه حال دون ذلك.