تونس- افريكان مانجر
نفذ صباح اليوم الثلاثاء 9 جوان 2015، المعلمون وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية بالعاصمة عنوانها “يوم الغضب”.
وجاءت هذه التحركات على إثر فشل الجلسة التفاوضية التي انعقدت أمس بمقرّ وزارة التربية، حيث رفضت رئاسة الحكومة كل مطالب المعلمين، في المقابل لم تقدم الوزارة مقترحات جديدة حسب ما أكدته النقابة العامة للتعليم الأساسي.
مقاطعة الامتحانات الكتابية
ويتواصل بذلك الإضراب الإداري الذي دخل أسبوعه الثاني وتمّ بمقتضاه مقاطعة الامتحانات الشفوية وامتحانات الأسبوع المغلق الكتابية.
ووفقا لما أكده كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسى المستورى القمودى فان الجلسة التى حضرها وزيرا التربية والشؤون الاجتماعية وممثلون عن النقابة العامة للتعليم الاساسى التابعة للاتحاد العام التونسى للشغل كانت فاشلة 100 بالمائة وفق توصيفه، وعزى ذلك إلى عدم تقديم سلطة الإشراف لأي مقترح جديد يمكن من الوصول الى توافق بشأن تلبية مطالب مدرسى الابتدائي.
وأكد المصدر ذاته العزم على مواصلة الإضراب الإدارى.
البحث عن حلول استكمال العام الدراسي
من جانبها، أكدت وزارة التربية على لسان ناطقها الرسمي مختار الخلفاوي في تصريح إعلامي على أنّ الوزارة ستقوم بالإجراءات المناسبة لاستكمال الموسم الدراسي وإجراء امتحانات الثلاثي الثالث.
وأضاف المصدر ذاته إلى أنّه تمّ إحداث لجنة داخل الوزارة لإعداد الصيغ الممكنة لإستكمال السنة الدراسية و ذلك بإيجاد الحلول اللازمة لكل وضعية و درس الإمكانيات و مراعاة نتائج التلميذ في الثلاثيتين الأولى و الثانية و مقارنتها بنتائج السنوات القادمة.
وفي تعليق مقتضب على تواصل الإضراب، قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد إنّ أزمة قطاع التعليم الأساسي ستحل ما دام مبدأ الحوار موجود.
استياء الأولياء
ومع تواصل الإضراب،عبر عدد من المواطنين في تصريح ل “افريكان مانجر” عن استياءهم من تواصل إضراب المعلمين للأسبوع الثاني على التوالي، كما أبدوا مخاوفهم من إمكانية رسوب أبنائهم في حال لم يتمّ التوصل إلى إتفاق يتمّ بمقتضاه إلغاء الإضراب وإجراء امتحانات الثلاثي الثالث حسب قولهم.
واستنادا إلى ما أكدّه الأولياء فإنّ الثلاثي الأخير هو فرصة التدارك بالنسبة لمن كانت نتائجه دون المعدّل المطلوب للنجاح.
يُذكر أنّ وزير التربية ناجي جلول أكد في تصريح سابق وجود حلول كثيرة أمام الوزارة لتفادي الأزمة التي أربكت سير الامتحانات الكتابية والشفوية للتعليم الابتدائي، ومن بين هذه الحلول الاستعانة بالإداريين والمتقاعدين والمتطوّعين لإجراء الامتحانات أو احتساب معدّلات الثلاثيتين الأولى والثانية.
كما أقر الوزير بأن التسخير غير وارد حيث لا يمكن للوزارة أن تسخّر 60 ألف معلم لإجراء الامتحانات على حدّ قوله.
وبخصوص مناظرة الدخول إلى الإعداديات النموذجية قال جلّول إنّ المترشّحين عددهم قليل وإنّ بعض المعلمين يمكن أن يشرفوا على سير الامتحانات .
60 ألف معلم في اضراب
ويشمل الإضراب أكثر من 60 ألف معلم، واستنادا الى ما افاد به كاتب عام النقابة الأساسية المستوري القمودي في تصريح إعلامي فان الهيئة الإدارية الوطنية القطاعية للتعليم الأساسي قررت تنفيذ هذا الإضراب على خلفية عدد من المطالب تتعلق أساسا بالزيادة في منح و أجور المعلمين و بالترقيات المهنية مشيرا إلى أن وزارة التربية لم تقم بتفعيل عدد من الاتفاقيات المبرمة سابقا.