تونس- افريكان مانجر
على خلفيّة إطلاق عدد من التونسيين مؤخرا حملة لمقاطعة النزل التونسية بسبب الأسعار المشطة، ورواجها الكبير في مختلف وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أكد عدد من المهنيين لـ ” أفريكان مانجر” أنّ هذه الحملة انعكست سلبا على السّياحة الدّاخليّة وأثّرت على نسبة حجوزات المستهلك التّونسي بنسبة تفوق 10 بالمائة .
حملة “غير وطنية”
وقد اعتبر رئيس الجامعة التونسية للنزل رضوان بن صالح في تصريح إذاعي أنه من غير الوطنية الدعوة لمقاطعة منتوج تونسي وشدد على أنه لا يوجد فرق كبير في التسعيرة بين السائح التونسي والسائح الأجنبي.
وبخصوص الأسعار، أبرز بن صالح أن هناك فقط عدد قليل جدا من النزل “تعد على أصابع اليد” التي تفوق أسعار الـ250 دينار الليلة، مبيّنا أن أسعار النزل فئة 3 نجوم بين 70 و100 دينار في ما تتراوح أسعار النزل من فئة 4 نجوم تتراوح بين 90 و120 دينارا لتبلغ أسعار الحجز في نزل من فئة 5 نجوم حوالي 160 دينار للشخص الواحد.
دعوة لدعم السياحة التونسية
وأكّد رئيس الجامعة التونسية للنزل أن الحملة التي أطلقها بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تدعو إلى الاستغناء عن السياحة الداخلية وترفع شعار “ما تستهلكوش تونسي” تضر بالسياحة الداخلية التي تعد عاملا أساسيا ومهما في تنشيط الاقتصاد التونسي مشيرا إلى أن كيفية استقبال السائح التونسي في الفنادق تغيرت تماما عن الماضي وأصبح مرحب بهم.
وفي سياق متّصل، قال رئيس منظّمة الدّفاع عن المستهلك سليم سعد الله في تصريح ل “أفريكان مانجر” إنّ قطاع السّياحة في تونس في أزمة وعلى خلفيّة ذلك ومن منطلق وطني يجب دعمها لا مقاطعتها دون التّخلي عن حقّ المستهلك التّونسي، حيث دعا في نفس الوقت المستهلك إلى ضرورة المطالبة بحقوقه والإعلام عن أيّة تجاوزات سواء إلى منظّمة الدّفاع عن المستهلك أو إلى الجامعة التونسية للنزل.
من جهة أخرى، دعا سعد الله أصحاب الفنادق إلى ضرورة القيام بإصلاحات على غرار مراجعة الأسعار وتحسين الخدمات حتّى نتمكّن من إنقاذ هذا القطاع ولو جزئيّا، خاصّة وأنّه يعاني من أزمة حادّة