تونس- افريكان مانجر
العمليات الإرهابية الغادرة التي راح ضحيتها عشرات الأشخاص، وحصول الرباعي الراعي للحوار الوطني على جائزة نوبل للسلام إلى جانب تسلم حكومة الحبيب الصيد لمهامها، مثلت أبرز المحطات والأحداث التي عاشتها تونس على إمتداد سنة 2015.
سنة لا يمكن ان تمر دون ان نتذكر احداث باردو و سوسة الارهابية …دون ان نتذكر احداث ذبح الراعي …دون ان نتذكر حادثة تفجير حافلة الامن بشارع محمد الخامس بقلب العاصمة التونسية.
ضربات كانت حقيقة موجعة لكنها لم تثني الشعب التونسي و الامن و الجيش التونسيان عن العمل و تحقيق نجاحات ابرزها القضاء على عدد من القيادات البارزة في كتيبة عقبة ابن نافع و افشال العديد من المخططات الارهابية…
وفي ما يلي أبرز المحطات والأحداث التي عاشتها تونس طيلة سنة 2015:
منح الثقة لحكومة الحبيب الصيد
يوم 6 فيفري 2015، نالت حكومة الحبيب الصيد ثقة البرلمان بأغالبية مطلقة اي بـ166 صوت من مجموع 204 صوت.
وتضم الحكومة 26 وزيرا وكاتبا عاما للحكومة و14 كاتب دولة وذلك بمشاركة كل من حركة النهضة وحزب آفاق تونس إلى جانب حزب نداء تونس والاتحاد الوطني الحر والجبهة الوطنية للإنقاذ و عدد من الكفاءات ومن ممثلي المجتمع المدني.
وقد شهدت الحكومة أولى الانسحابات أكتوبر الماضي، حيث قدّم لزهر العكرمي الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان استقالته منها، مبررا هذه الاستقالة بكونها تعبيرا عن الاحتجاج “ضد الفساد الذي ينخر مؤسسات البلاد ويعطل تنميتها الاقتصادية”.
وأياما قليلة بعد ذلك، أقال رئيس الحكومة وزير العدل محمد صالح بن عيسى من مهامه بسبب اختلاف وجهات النظر حول مشروع القانون المتعلق بالمجلس الأعلى للقضاء.
ومطلع ديسمبر 2015، قرّر رئيس الحكومة الحبيب الصيد إعفاء كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلّف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي من مهامه. وذكر بلاغ لرئاسة الحكومة أن الشلّي سيدعى إلى تحمّل مهامّ أخرى.
هجوم مسلح في متحف باردو
تواتر العمليات الإرهابية وباساليب خطيرة، كانت الحدث الأبرز خلال سنة 2015. فقد سُجلت أحداث دامية وهجمات مسلحة استهدفت بالأساس وفودا أجنبية في تونس، وراح ضحيتها نحو 60 سائحا أجنبيا من جنسيات مختلفة.
يوم 18 مارس 2015، أقدمت عناصر إرهابية مسلحة تردي زيّا عسكريا على فتح النار ضد وفدا سياحيا في متحف باردو، وقد أسفر الحادث عن مقتل 22 شخصا بينهم 17 يحملون الجنسية الفرنسية والإيطالية والبريطانية والاسبانية.
القضاء على لقمان ابو صخر و قيادات بارزة من تنظيم كتيبة عقبة ابن نافع
تمكنت الوحدات الخاصة للحرس الوطني بتاريخ 28 مارس من القضاء على 9 إرهابيين من بينهم الإرهابي الخطير لقمان أبو صخر.
وتمت هذه العملية خلال تبادل لإطلاق النار بين الوحدات الخاصة للحرس الوطني ومجموعة من الإرهابيين في منطقة سيدي عيش في قفصة.
مقتل 37 سائحا أجنبيا
ويوم 26 جوان الماضي، قام عنصر إرهابي مسلح بفتح النار عشوائيا قع الهجوم في محيط ومدخل نزل أمبريال مرحبا بمرسى القنطاوي بسوسة، حيث تنكر المهاجم في زي مصطاف حتى لا يلفت الانتباه له.
وبحسب ما أكدته وزارة الداخلية، فقد دخل المنفذ إلى النزل من جهة الشاطئ في زي مصطاف قادم للسباحة، وكان يحمل شمسية وسطها سلاح، وعندما وصل استخدم السلاح، وهو رشاش كلاشينكوف، في الشاطئ والمسبح وعند مغادرته تم القضاء عليه.
وأظهرت تحريات الأمن أن منفذ الهجوم شخص غير معروف لدوائر الأمن، بمعنى أنه لا سوابق جنائية له، وهو طالب من جهة القيروان.
وقد اسفر الهجوم عن مقتل 37 سائحا أجنبيا أغلبهم يحملون الجنسية البريطانية.
استشهاد الراعي مبروك السلطاني
استهداف راع غنم من طرف كتيبة عقبة ابن نافع، الراعي مبروك السلطاني البالغ من العمر 16 سنة أصيل منطقة السلاطنيّة في جلمة من ولاية سيدي بوزيد.
تفجير حافلة الأمن الرئاسي
هجوم انتحاري بشارع محمد الخامس في تونس العاصمة ،استهدف حافلة للامن الرئاسي واسفر عن استشهاد 12 شخصاً وأصابة 17 اخرين بجراح، بعد إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل للامن.
جائزة نوبل للسلام
يوم 10 ديسمبر 2015، تسلم الرباعي التونسي الراعي للحوار الوطني جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 في العاصمة النرويجية أوسلو.
وأكّد ممثلو الرباعي الوطني أنّ هذه الجائزة تمثل تكريما للشعب التونسي وتتويجا للمسار الصعب الذى اختاره من أجل الحرية والديمقراطية.
جدير بالذكر أنّ أطراف الحوار الوطني هم الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف والرابطة الوطنية لحقوق الانسان والهيئة الوطنية للمحامين.
وقد بدأ الحوار الوطني في 5 أكتوبر 2013 بين عدة أطراف سياسية تونسية بتأطير ومبادرة ورعاية المنظمات المذكورة، وعرفوا باسم “الرباعي الراعي للحوار”.