تونس- افريكان مانجر
تزامنا مع الاحتفال بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بمجلس نواب الشعب، رفعت شعارات المئات من المحتجين تنادي بالتشغيل وتطالب باعتماد منوال تنموي أكثر عدالة وإنصافا يتيح لجميع الجهات والفئات الاستفادة من ثماره .
وجاءت هذه الوقفة الاحتجاجية التي نفذت امس السبت، تلبية للدعوة التي أطلقها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمشاركة في الاحتجاج الوطني للحركات الاجتماعية (ممثلي الاعتصامات بالجهات الداخلية وعمال الحضائر والمعطلين عن العمل وضحايا التشغيل الهش وممثلي الحركات البيئية …) كاختتام لأسبوع التضامن مع الحركات الاجتماعية بمناسبة ذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحت عنوان “لن نتنازل عن حقوقنا” .
مطالب بالجملة
ولئن تعددت الشعارات التي رفعها المحتجون القادمون من مختلف ولايات الجمهورية ومن مختلف المنظمات، فان الغاية واحدة وهي التمتع بحقهم اما في التشغيل او في تسوية وضعتهم المهنية او في معرفة الحقيقة…
وقد اكد الرئيس الشرفي للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان عبد الستار بن موسى في تصريح لـ ” أفريكان مانجر” انه من حقهم المطالبة بحقوقهم الاجتماعية والتمتع بها. من جهته اكد رئيس المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عبد الرحمان الهذلي في تصريح لـ ” أفريكان مانجر” ان تحرك الأمس ياتي حرصا على إعلاء صوت الحركات الاجتماعية المناضلة من أجل الحق في الشغل والأجر اللائق والحق في الخدمات الاجتماعية والتنمية العادلة بعد أن تتالت الوعود وطالت الانتظارات وزادت معاناة الفئات المحرومة والمهمشة وضغط كلفة العيش وبالتالي تحتاج إلي وحدة كل القوى المدنية والاجتماعية وإلي التفاف شعبي حقيقي حول مطلب العدالة الاجتماعية والعدالة بين الفئات وبين الجهات مشيرا الى رمزية يوم 10 ديسمبر الجاري .
اتهام الحكومة بالتقصير
وفيما اعتبر عدد من المحتجين ان بعض المكاسب التي كانوا يتمتعون بها تراجعت عنها الحكومة، فقد طالب عمال الحضائر بتسوية وضعياتهم وتطبيق ما تمّ الاتفاق عليه.
من جانبهم، طالب أهالي القصرين الحاضرين بمنح جهتهم الاهتمام الكافي وخصّها بالتنمية، فيما رفعت مجموعة “ماناش مسامحين” لافتات كتبوا عليها “السماح في المحكمة” اما أهالي المفقودين كان هدفهم كشف مصير أبنائهم….