تونس- افريكان مانجر
تمضي اليوم الجمعة 18 مارس 2016 الذكرى الأولى للهجوم الإرهابي الغادر الذي استهدف المتحف الوطني بباردو، حيث قامت عناصر إرهابية بإطلاق النار بإتجاه وفدا سياحيا صباح يوم الأربعاء 18 مارس من العام الماضي.
وعملية باردو هي أعنف هجوم استهدف الأجانب في تونس منذ تفجير انتحاري عام 2002 بمدينة جربة.
حملات تضامنية وطنية ودولية
ووفقا لما أكدته السلطات التونسية فإنّ المسلحين اللذين نفذا الهجوم تدربا في معسكرات جهادية بليبيا.
واليوم تمرّ سنة على الجريمة الإرهابية الشنيعة التي راح ضحيتها عديد السياح من جنسيات فرنسة وإيطالية وألمانية وبريطانية واسبانية واستُشهد خلالها الأمني من فرقة مكافحة الإرهاب أيمن مرجان.
كانت ضربة قاسية، زعزعت صورة البلاد على جميع المستويات وخاصة منها الأمنية والاقتصادية، وحاولت المس من صورة الانتقال الديمقراطي السلمي الذي تعيشه تونس.
وعلى إثر تلك الحادثة، تتالت ردود الفعل المنددة بالحادثة والداعمة لتونس في مقاومتها للإرهاب وأطلقت حملات تضامنية كبيرة وطنية ودولية.
وأطلقت المسيرات الشعبية وأجمعت التيارات السياسية من مختلف الحساسيات على ضرورة مكافحة هذه الآفة، وتعالت الأصوات الحرة لممثلي المجتمع المدني ومواطنين وفنانين وشخصيات وطنية وعالمية، سياسية وثقافية ودينية باعثة، رسالة واحدة مفادها أن “الإرهاب هذه الآفة التي تتجاوز كل الحدود، لا دين له.
لوحة فسيفسائية… تُخلد الضحايا
واليوم 18 مارس 2016، تونس تستفيق على الحب والأمل والتحدي للإرهاب، متحف باردو مسرح الجريمة استقبل لوحة فسيفسائية تُخلد ضحايا الهجوم الإرهابي.
وقد قررت وزارة الثقافة والمحافظة على التراث تحويل ذكرى هجوم متحف باردو إلى حدث فني بعنوان ليالي متحف باردو من 20 إلى 24 مارس 2016.
وفي الذكرى الاولى لعملية باردو لا يمكن إلا نستحضر الدور البطولي لحماة الوطن من عسكريين وأمنيين ونقف اكبارا لشهدائنا البررة.
تأثير سلبي على جميع الأصعدة
وجريمة باردو، كان لها انعكاس وتأثير كبير على تونس حيث قررت عديد الوفود السياحية إلغاء حجوزاتها في تونس ووفود أخرى عادت إلى بلدانها وقطعت عطلتها في تونس، فيما أصدرت دولا تحذيرات من زيارة تونس.
وسنة 2015، سجلت أيضا هجوما إرهابيا إستهدف وفدا سياحيا وذلك يوم 26 جوان وأسفر عن مقتل 38 سائحا أجنبيا.
ومن عملية باردو الى احداث بن قردان شهدت العمليات العسكرية والامنية تطورا على مستوى العمل الاستخباراتي والتدخلات الميدانية، وتسعى الحكومة التونسية بالتعاون مع دول صديقة وشقيقة إلى التصدي للظاهرة.