تونس- افريكان مانجر
نشرت منظمة الشفافية العالمية أمس الأربعاء 27 جانفي 2016 تقريرا حول الدول الأكثر فسادا في العالم وذكرت المنظمة أن أكثر من 6 مليارات نسمة في دول يتفشى فيها الفساد بشكل أو آخر.
وقد احتلت تونس المركز 76 من حيث الشفافية والأقل فسادا ثم سلطنة عمان وحلت في المركز 60 بينما جاءت الكويت في المركز 55 والبحرين (50) والسعودية (48) والأردن (45) والإمارات (23) وقطر (22).
الصومال أكثر الدول فسادا
وجاءت دول عربية عدة بين الدول الأكثر فسادا والأقل أمنا، فجاءت الصومال في المركز الأخير من حيث الشفافية، أي أنها أكثر الدول فسادا، واحتلت المركز 167 متساوية في ذلك مع كوريا الشمالية.
كما جاءت أفغانستان واحتلت المركز 166، بينما احتلت السودان المركز 165، وسبقتها مباشرة دولة جنوب السودان، الدولة المستقلة المعلنة حديثا واحتلت المركز 163، متساوية مع أنغولا.
وحلت قبلهما مباشرة ليبيا والعراق اللتان تعانيان نزاعات متعددة لعل أخطر تنظيم داعش والفصائل المسلحة، واحتلتا المركز 161.
وحلت اليمن وسوريا، وهما تعانيان من مشكلات أمنية واقتتال داخلي، واحتلتا المركز 154 بين الدول الأكثر فسادا.
الدنمارك الأقل فسادا في العالم
أما الدول الأكثر شفافية وتكاد تخلو من الفساد، فهي الدنمارك التي حلت أولا، وتبعتها فنلندا في المركز الثاني والسويد ثالثة، ثم نيوزيلندا في المركز الرابع، وهولندا خامسة والنرويج سادسة، وتلتها سويسرا وسنغافورة وكندا وألمانيا على الترتيب.
وقد قُدمت نتائج التقرير خلال ندوة صحفية عقدتها منظمة أنا يقظ، أكدت خلالها أن احتلال تونس للمرتبة 76 يعكس تراجعا كارثيا في مؤشرات الفساد.
نتيجة كارثية
وقد اكد المدير التنفيذي للمنظمة مهاب القروي ل “افريكان مانجر” أنّ هذا التراجع هو نتيجة كارثية خاصة بعد الوعود التي تقدمت بها الاحزاب والمترشحون خلال الانتخابات التشريعية لسنة 2014 والمتعلقة بمكافحة الفساد وتدعيم مقومات الحوكمة الرشيدة الشفافية، ويقول المصدر ذاته إنّ عجز الحكومات المتتالية بعد الثورة على مواجهة لوبيات الفساد وافلات الفاسدين من العقاب ساهم في اندلاع التحركات الاحتجاجية من جديد.
كما اعتبرت منظمة انا يقظ ان غياب ارادة سياسية واضحة لمكافحة الفساد ساهم ايضا في تفشي الظاهرة، مشيرة الى انه من غير المقبول احالة مهمة صياغة استرايجية وطنية لمكافحة الفساد الى منظمة دولية على غر ار برنامج الامم المتحدة الإنمائي.