تونس-أفريكان مانجر
كشف تقرير دولي أنّ تنظيم “أنصار الشريعة” المحظور في تونس يندرج ضمن قائمة الجماعات الإرهابية المسلحة الأكثر عنفا، إلى جانب تنظيم داعش، الذي يسيطر على سوريا والعراق، وتنظيم القاعدة في الجزيرة العربية الذي ينشط في اليمن، وأنصار بيت المقدس في سيناء، والشباب في الصومال، وأنصار الشريعة في ليبيا، وبوكوحرام في نيجيريا، إضافة إلى حركة طالبان في باكستان وأفغانستان.
الاعتماد على الخلايا النائمة و الذئاب المنفردة
ورغم اختلاف التسميات لتلك الجماعات الإرهابية، إلا أن هناك روابط تجمع بين تلك الجماعات التكفيرية سواء تلك التي تنشط في المنطقة الآسيوية أو تلك التي ترتع في القارة الإفريقية كما في الصومال ونيجيريا ومالي ومنطقة الساحل جنوبي الصحراء الكبرى وعلى الأخص في الجنوب الليبي وفقا لما جاء في تقرير أوردته “اليوم الخميس 10 ديسمبر 2015 “سكاي نيوز”.
ولم تقتصر تلك التنظيمات على كونها جماعات مسلحة غير أنها أصبحت تنشط خارجيا من خلال حملات التجنيد وعبر انتقال وعودة عناصرها إلى مناطقها الأصلية في حملة لاستقطاب المتعاطفين مع تلك التنظيمات من الخلايا النائمة أو الذئاب المنفردة التي يلهمها الفكر العنيف والمسلح لتلك التنظيمات.
تحول الإرهابيين من سوريا و العراق إلى ليبيا
و أشار التقرير الى إمكانية تحول ليبيا إلى ملاذ للإرهابيين القادمين من العراق و سوريا بعد تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق .
و قال التقرير بان تحول الإرهابيين من بؤر التوتر إلى ليبيا سيتم عبر تركيا “فليس مستغربا أن تظل الخطوط الجوية التركية، الوحيدة التي تعمل من وإلى ليبيا حتى بعد وقف كافة الشركات الأخرى رحلاتها إليها.”
و اعتبر أن الحادث الأخير في الصومال، وما سبقه من عمليات متصاعدة لداعش في تونس والجزائر، ليست سوى أدلة على هجرة الإرهابيين نحو الجنوب مجددا.
و في هذا السياق قال الناشط الحقوقي و رئيس المعهد التونسي للعلاقات الدولية , احمد المناعي, في تصريح سابق لافريكان مانجر انه بعد تضيق الخناق على الإرهابيين الأجانب بسوريا –بعد الغارات الروسية –فان هؤلاء الإرهابيين قد تلقوا التعليمات بالانسحاب نحو العراق و الأردن و تركيا التي بادرت بترحيلهم عبر الطائرات إلي ليبيا خاصة منهم “مقاتلي “شمال إفريقيا.
و قال المناعي في تصريح “لأفريكان مانجر” انه علم أن تركيا قامت في الفترة الأخيرة بتخصيص طائرتين لحمل هؤلاء “الإرهابيين” إلى ليبيا .
رغبة الإرهابيين في العودة لبلدانهم
وتشير تقارير أمنية إلى أن عدة آلاف من العناصر الإرهابية ممن ينحدرون من المنطقة المغاربية يرغبون للعودة إلى بلادهم مما يجعل ليبيا المنطقة الأمثل لعودتهم خاصة في الجنوب الليبي عبر الأراضي السودانية في ظل الطبيعة الصحراوية لليبيا.
وحتى أن تلك العناصر يمكنها الاستقرار في المناطق الساحلية التي تسيطر عليها الميليشيات الإرهابية في ليبيا كمصراتة وطربلس وزوارة وبنغازي في ظل الفوضى الناجمة عن انشغال الحكومة الليبية والقوات الحكومية بالتصدي للميليشيات غير الشرعية ليوسع خريطة تمدده في ليبيا، الأمر الذي بات يهدد بسقوط البلاد في قبضة الإرهاب.
و حسب تقرير بتاريخ 7 ديسمبر 2015 لمركز البحث “سوفان” المهتم بتقدير عدد “المقاتلين الأجانب” الناشطين في التنظيمات الإرهابية خاصة داعش في سوريا والعراق فان عدد التونسيين يصل إلى ما بين 6 و7 ألاف مقاتل .. وحسب ذات المصدر فان العدد تضاعف بين سنتي 2014 و2015…