تونس- افريكان مانجر
17 شهيدا عسكريا راحوا ضحية العمليات الإرهابية في غضون أسبوعين، ففي آخر العمليات الإرهابية التي استهدفت القوات العسكرية التونسية مساء السبت 26 جويلية 2014 قتل جنديين و أصيب عدد اخر من الجنود بجروح متفاوتة الخطورة.
وقت الافطار لتنفيذ العمليات
وحسب المعطيات المتوفرة فإن قرابة 40 ارهابيا هاجموا سيارتي هامر تابعتين للجيش الوطني كانتا تنقلان طعام الافطار للجنود الموجودين بجبل ورغة بالكاف على مستوى منطقة جرادو بين ساقية سيدي يوسف والطويرف.
و بحسب وزارة الدفاع فإنّ العملية الإرهابية التي استهدفت سيارتين تابعتين للجيش الوطني قبل موعد الإفطار أسفرت عن استشهاد كل من:
عمر التليلي: وكيل أول
الأمجد العرفاوي: وكيل
العسكريون المصابون
عبد الكريم الرابحي
مهدي بن سعيد
حمدي المليح
أشرف بن مراد (مدني)
وقام الفريق الطبي بالمستشفى الجهوي بالكاف بإجراء عملية جراحية للجندي حمدي مليح، كما تم نقل 3 جنود آخرين الى المستشفى المحلي بساقية سيدي يوسف باعتبار أن إصاباتهم بسيطة.
و تأتي هذه الضربة في وقت مازال يعيش فيه الشارع التونسي على صدمة العملية الارهابية بالشعانبي و التي أودت بحياة 15 عسكريا، و خلفت ما لا يقل عن 20 جريحا.
وزير الداخلية يُحذر
و في ظل تنامي العمليات الارهابية بتونس فقد تصاعدت حدّة المخاوف من امكانية تصعيد الارهابيين لهجماتهم ضد المدنيين و العسكريين و الأمنيين، سيما و قد حذر وزير الداخلية لطفي بن جدو الاسبوع المنقضي من تهديدات إرهابية تستهدف مرافق ومنشآت تونسية خلال عطلة عيد الفطر في الأسبوع المقبل.
و كان بن جدو قد أعلن بن جدو في تصريحات عن إلغاء العطل لكل الوحدات الأمنية، وأكد جاهزيتها للتصدي لهذه المخططات.
كما تاتي هذه العملية في وقت حذر فيه ايضا غازي الجريبي، وزير الدفاع من «مخططات جهنمية إرهابية تستهدف كامل المنطقة من مصر إلى المغرب العربي».
هجمات متوقعة
و يتوقع العديد من المراقبين أن تواصل المجموعات الارهابية استهدافها للعسكريين التونسيين في غضون الايام المقبلة.
يُذكر أن أولى العمليات الإرهابية في تونس بعد الثورة سجلت تحديدا منذ يوم 18 ماي 2011 من منطقة الروحية من ولاية سليانة وبقيت مستمرة بين فترة و أخرى إلى حدود اليوم حيث استشهد جنديين,و قد أسفرت هذه العمليات عن قتل عدد كبير من أعوان الحرس الوطني ومن الأمن بالإضافة إلى عدد من الضحايا و المعتقلين في صفوف الإرهابيين .
تواتر الهجمات الارهابية
كما شهدت السنة الثانية من الثورة حدثا إرهابيا وحيدا أيضا في 10 ديسمبر 2012 استشهد على إثره الضابط بالحرس الوطني أنيس الجلاصي برصاص مسلحين تابعين لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في ولاية القصرين.
و في سنة 2013 سُجل ارتفاع ملحوظ في عدد العمليات الإرهابية كما سُجل اغتيالين سياسيين إلا ان حادثة ذبح الجنود بالشعانبي في شهر رمضان بتاريخ 29 جويلية 2013 تبقى الأكثر بشاعة بنظر التونسيين في المقابل لم تقم سلطات الدولة أو الوحدات الأمنية باتخاذ إجراءات ردعية وطارئة استباقا للرد على مثل هذه الحادثة البشعة مما تسبب في تتالي العمليات الإرهابية لاحقا. و قد بلغ عدد العمليات الإرهابية سنة 2013 نحو 15 عملية إرهابية .
هذا و يُعد الهجوم الإرهابي الغادر ليوم 17 جويلية الجاري من اشنع و اثقل الخسائر التي لحقت بقوات الجيش الوطني حيث سقط 14 شهيدا على عين المكان فيما تُرجخ بعض المصادر إرتفاع الحصيلة نظرا لخطورة اصابات بعض العسكريين.