تونس- افريكان مانجر
أفاد زهير مخلوف عضو منظمة العفو الدولية فرع تونس في تصريح ل” افريكان مانجر ” أنّ سجن المرناقية يضم حاليا 1920 سجينا موجهة اليهم اتهامات التورط في قضايا إرهابية، و قد إستبعد مُحدثنا فرضية قياهم بتمرّد أو الهروب من السجن كما توّقع الكثيرون .
وفي رده على سؤال لـ”أفريكان مانجر” عما إذا كانت اقامة هؤلاء بالسجن مختلطة مع سجناء الحق العام، لاحظ مصدرنا أنه لم يفصل بين المتهمين بالارهاب وباقي السجناء النزلاء بهذا السجن.
7 آلاف مساجين
و لمزيد تأمين السجن الذي يوجد بين أسواره ما لا يقلّ عن 7 آلاف سجين متهمين في قضايا مختلفة، أكد مخلوف أنّ إدارة السجن قامت بتوزيع السجناء على أكبر عدد ممكن من الغرف قائلا إنّ الهروب من سجن المرناقية عملية تكاد تكون مستحيلة. و في سياق متصل بيّن زهير الخلفاوي إن السياسة الأمنية التونسية لا تحترم إنسانية أعوان السجون وفق تعبيره مُضيفا أنّه من غير المعقول وضع 75 سجينا تحت حماية عون واحد.
و تأتي هذه التوضيحات في وقت عبرّت فيه بعض الأطراف عن مخاوفها من إمكانية تمرّد سجناء القضايا الإرهابية و نجاحها في كسر الطوق الأمني المفروض عليهم بمختلف المؤسسات السجنية، علما و أنّ أغلب العناصر الإرهابية موجودة بسجن المرناقية.
و كان الأمين العام المساعد لنقابة السجون و الإصلاح حبيب الراشدي قد صرّح انه تمّ تسريب عدد من الهواتف الجوالة لفائدة سجناء إرهاب بسجن المرناقية ، من جهة أخرى أكد عضو نقابة الأمن الجمهوري وليد زروق أنّه تم مؤخرا العثور إثر حملة تفتيش فجئية داخل سجن الناظور بولاية بنزرت على 15 هاتفا جوالا و أنّ من ضبطت لديهم الهواتف هم مساجين مورطون في قضايا إرهاب.
استراتيجية عاجلة
نقابة السجون و الإصلاح عبرّت بدورها عن مخاوفها من فقدان السيطرة على الوضع الأمني بالسجن المذكور، و عليه دعت إلى وضع استراتيجية وطنية عاجلة تكون مدروسة و واضحة. فقد عبرّت عبرّت رئيسة النقابة ألفة العيّاري في تصريح صحفي عن أنّ المخاوف كبيرة من عودة الـ 6 آلاف شابّ تونسي من سوريا، مبرزة أنّ هؤلاء الشّبّان يشكّلون خطرا كبيرا على تونس حيث أنّهم متدرّبون على حمل السّلاح الخفيف والثّقيل وعلى المراوغة وعلى والهروب بحسب تعبيرها.
وفي ذات السّياق، أضافت العياري أنّ هؤلاء الشّبّان تعلموا فنون القتال على أعلى مستوى وحاضرون ومهيّئون للقيام بعمليّات إرهابيّة متى أرادوا و ذلك في صورة عودتهم الى تونس، مشددة على أن سجنهم يتطلّب استراتيجيّة وطنيّة.
بسمة المعلاوي