تونس- افريكان مانجر
قال رئيس الجامعة المهنية المشتركة للسياحة حسام بن عزوز إنّ نحو 50 بالمائة من النزل التونسية لم تتمكن بعد من إستعادة نشاطها، وفتح أبوابها من جديد أمام الحرفاء خلال هذا الموسم السياحي.
إشكاليات مالية وهيكلية
وأفاد بن عزوز في تصريح لـ “أفريكان مانجر” الاثنين 27 جوان 2022، أنّ العدد الجملي للنزل يقدر تقريبا بحوالي 700 نزلا، وبعضها يواجه إشكاليات مالية وهيكلية حال دون إستثناف العمل.
وتابع أنّ الأرقام الحالية تُبيّن أنّ الموسم سيسجل تحسنا مقارنة بالسنيتين الماضيتين، بعد ان سجلت بلادنا عودة الأسواق التقليدية على غراء السوق الفرنسية والألمانية والبريطانية والايطالية…
وتهدف تونس إلى تسجيل 50 بالمائة من إنجازات القطاع السياحي في سنة 2019، حيث حقق القطاع 30 مليون ليلة مقضاة واستقبل 9،4 مليون سائح بمداخيل جملية قُدرت ب5،6 مليار دينار.
ارتفاع نسبة الحجوزات بـ 60 بالمائة
وأبرز رئيس الجامعة المهنية المشتركة أنّ نسبة الحجوزات خلال الفترة الممتدة بين جوان وسبتمبر 2022، سجلت ارتفاعا بنسبة 60 بالمائة، وهو ما يُبيّن أنّ القطاع بدأ يسترجع عافيته شيئا فشيئا، لافتا في هذا الصدد أنّ تواصل الجزائر إغلاق حدودها مع تونس كان له انعكاس سلبي على السياحة التونسية علما وأن بلادنا كانت تستقبل سنويا ما بين 5 و6 ملايين سائح جزائري.
وقال المصدر ذاته إنّ الحرب الروسية الأوكرانية كانت لها أيضا تداعيات على الموسم السياحي خاصة وان السياح الروس يمثلون سوقا مهمة لتونس، وخلال سنة 2019 تم تسجيل قدوم 630الأف سائح روسي إلى تونس وحوالي 30 ألف سائح أوكراني.
ووفقا لآخر المؤشرات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي التونسي، فقد زادت قيمة العائدات السياحية بنسبة 51 بالمائة إلى يوم 10 جوان 2022 لتصل إلى مستوى 1،1 مليار دينار.
واستنادا إلى ما ذكرته وزارة السياحة، فقد توافد على الوجهة التونسية أكثر من مليون سائح أجنبي وذلك منذ بداية السنة الحالية حتى نهاية شهر افريل الماضي.
ويساهم القطاع بنحو 14% من الناتج الداخلي المحلي، ويوفر نحو 400 ألف فرصة عمل، ويشغل نحو 12% من اليد العاملة.
ويقول وزير السياحة محمد المعز بلحسين إنّ الوزارة بذلت قصارى جهدها للاستعداد للموعد السياحي على أفضل وجه، مطمئنًا أن هناك إقبالًا كبيرًا على الوجهة التونسية سواء من الأسواق الأوروبية أو الأسواق المجاورة.
وقال في تصريح سابق لوكالة تونس افريقيا للانباء: “لقد عملنا على تنويع منتجاتنا السياحية، فبالإضافة إلى السياحة الشاطئية أصبحت تونس وجهة للسياحة الصحراوية والسياحة البديلة والمستدامة”، مذكرًا بأنه قد وقع اختيار “وجهة الظاهر” مؤخرًا كأفضل وجهة للسياحة المستدامة والبديلة على الصعيد العالمي.