تونس-افريكان مانجر
أكّدت مصادر مطّلعة في تصريح لأفريكان مانجر أنّ العمليّة الأمنيّة والعسكريّة مازالت متواصلة في مدينة بن قردان وذلك في إطار تعقّب الإرهابيين والقبض أو القضاء عليهم، كما تفيد ذات المصادر أنّ التّهديدات الإرهابيّة مازالت قائمة في مختلف مناطق البلاد.
وقد ألقت دورية تابعة لمركز الحرس الوطني الحدودي بالمخاضة بجهة بن قردان يوم الجمعة 25 مارس 2016 القبض على عنصر سلفي تكفيري عمره 41 سنة كان يستقل سيارة أجرة ”لواج” قادمة من مدينة جرجيس باتجاه بن قردان، حيث تبيّن أنه بحالة فرار ومفتش عنه لفائدة الوحدة الوطنية للأبحاث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة.
الكشف عن مخزن أسلحة
كما تمكنت وحدات الحرس الوطني مساء أمس السبت 26 مارس 2016 إثر مواصلة الأبحاث والتحريات من طرف إدارتي مكافحة الإرهاب والاستعلامات والأبحاث للحرس الوطني مركزيا مع المورطين في العملية الإرهابية الأخيرة بمعتمدية بنقردان، وبمشاركة الوحدات الجهوية للحرس الوطني ببنقردان والوحدات الخاصة بالكشف عن المتفجرات والذخيرة بإقليم الحرس الوطني بمدنين وبالتنسيق مع فريق من الهندسة العسكرية للجيش الوطني بمدنين من الكشف عن مخزن جديد للذخيرة والمتفجرات بإحدى المناطق الريفية بمعتمدية بنقردان يحتوي على أحزمة ناسفة وعبوات ناسفة تقليدية الصنع شديدة الانفجار تستعمل ضد البنايات والسيارات و”قوالب” من المتفجرات نوع “tnt” وكواتم صوت وهواتف جوالة معدة ومعدلة للتفجير عن بعد…، وفق بلاغ صادر عن وزارة الدّاخليّة.
عمليّة استنطاق الإرهابيين متواصلة
ويذكر أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصيد كان قد أكّد في حوار مع القناة الوطنية الأولى وفرانس 24 يوم الجمعة إيقاف 52 إرهابيا خلال العملية الأمنية في بن قردان والقضاء على 54 آخرين.
وأضاف أنّ العملية ما تزال متواصلة واستنطاق الإرهابيين متواصل بدوره، مشيرا إلى انّ المعلومات التي تحصّلت عليها القوات الأمنية أثناء الاستنطاق ساعدت على الكشف عن عدد من مخازن الأسلحة إضافة إلى الحصول على معلومات .
وقال إنّ تونس ليست معزولة وهي بصدد التعاون مع دول شقيقة وصديقة لمكافحة هذه الآفة التي تهدّد العالم لكن تونس ” تعوّل على أبنائها وإمكانياتها الخاصة.
وأفاد رئيس الحكومة بأنّ مكافحة الإرهاب تتطلب برمجة وتعاون بين جميع من يهدّده الإرهاب، لأنّ لا أحد بإمكانه الهروب من هذه الظاهرة بما في ذلك من يملك الإمكانيات.
وأكّد الصيد أنّ الساتر الترابي الذي أنجزته تونس على الحدود مع ليبيا كان بمجهود فردي، موضحا أن المراقبة الالكترونية ستتم بمساعدة كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية.
وبيّن أنّ تونس أنجزت دراسات لتشديد مراقبة الحدود بمساعدة ألمانيا والولايات المتحدة، وأنّ الانطلاق في العمل الميداني سيكون خلال شهر أفريل المقبل.
وكشف رئيس الحكومة أنّ الاجتماعات في تونس متواصلة منذ أشهر وهي جاهزة لأي طارئ في ليبيا، وتابع ”سبق لتونس أن مرّت بالتجربة واستقبلت أكثر من مليون لاجئ ليبي”.