تونس- افريكان مانجر
وصف انيس الجزيري رئيس مجلس الاعمال التونسي الافريقي، الدورة السابعة من المؤتمر الدولي “تمويل الاستثمار والتجارة في أفريقيا فيتا 2024″، بالمتميزة سيما مع تسجيل حضور نحو 2000 مشارك، بينهم 1000 مشارك من 65 دولة.
حضور هام من الصين والهند
وقال الجزيري في تصريح لـ “افريكان مانجر”، إنّ أغلب البلدان الافريقية حاضرة في التظاهرة التي انطلقت فعالياتها اليوم الثلاثاء 11 جوان 2024، كما تمّ تسجيل حضور رجال اعمال من الهند والصين ومن القارة الامريكية، لافتا الى ان الدورة الحالية تنتظم تحت شعار “تعزيز الصناعات المحلية ونقل التكنولوجيا من أجل نمو مستديم وشامل في إفريقيا”.
وقال محدثنا إنّ تونس تملك تمكانيات هامة في مجال التصنيع وبإمكانها ان تلعب دورا هاما في مساعدة عدد من البلدان الافريقية في تحسين تموقعهم في هذا القطاع، متابعا ان تونس لها خبرات جيدة في مجال تصنيع مكونات السيارات ومكونات الطائرات والصناعات الميكانيكية والكميائية والنسيج….
وأوضح ان “فيتا 2024” تهدف أساسا الى تقديم المساعدة لبدان القارة السمراء على التصنيع والتحويل على عين المكان، مشددا على ان تونس تملك موقعا استراتيجيا وهو ما يجعلها ان تكون فعلا بوابة نحو افريقيا جنوب الصحراء.
كما أكد ان العديد من الدول الاوروربية او الاسيوية وغيرها تبحث عن موقع لها في تونس حتى تتمكن من اقتحام السوق الافريقية.
أسواق واعدة
وفي سياق آخر، تحدث رئيس المجلس عن وجود عديد البلدان التي تمثل سوقا واعدة لتونس ليست مستغلة الى حد الآن بالشكل المطلوب سواء على مستوى التصدير او على مستوى جلب الاستثمارات، على غرار نيجيريا التي تُشارك في الدورة الحالية بوفد هام يضمّ 35 رجل اعمال، وقال ان نيجيريا تمثل سوقا كبرى بـ 200 مليون نسمة وفرص الاستثمار فيها غير مستغلة.
من جانبها، قالت وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة فاطمة الثابت شيبوب إنّ القارة الافريقية تملك العديد من المزايا التفاضلية والطاقات والمخزون الذي يجعلها “قارة صناعة” بإمتياز.
وأضافت ان مجالات التطور في القطاع الصناعي كبيرة جدا، وتونس مثل كلّ البلدان الافريقية فيها إمكانيات لتطوير القطاع وتحقيق اكثر اندماج في السوق الافريقية.
وشددت الوزيرة على أنّ آفاق تطوير الصناعة في افريقيا كبيرة، وتونس بجاذبيتها وكفاءة اليد العاملة فيها وتكاملها في القارة السمراء ستجعل التصنيع يخدم مصلحة الافارقة وكل البلدان الأخرى بما فيها الأوروبية، سيما وان الوضع السياسي سواء في دول اسيوية او البلدان الشرقية يجعل التموقع في افريقيا يخدم مصلحة العالم ككل.
وتابعت قائلة : “نحن كبلدان افريقية نسعى لتوفير الشغل بجودة عالية وضمان التكامل اكثر في القارة الافريقية… والصناعة التونسية ستكون رابحة”.
المبادلات التجارية في ارقام
وفيما يتعلق بحجم المبادلات التجارية بين تونس والبلدان الافريقية، أفاد أنيس الجزيري أن المعاملات في حدود 1,6 مليار دينار مشيرا الى ان الرقم قابل للتطور اذا ما تظافرت الجهود بين مختلف الهياكل المعنية.
ولفت الى ان عدد الشركات التونسية المنتصة حاليا في الكوت ديفوار تبلغ 160.
وسيركز المؤتمر على ضرورة إعادة ابتكار التعاون بين الدول الأفريقية والسعي لتحقيق التكامل الإقليمي، خاصة من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (زليكاف) والسوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (كوميسا).
ويشارك بالتظاهرة ولأوّل مرّة وفود رفيعة المستوى من ناميبيا، وجنوب إفريقيا، ونيجيريا، وأوغندا، وجزر القمر، والسيشل، فيما ستكون الكونغو وبولونيا ضيفتي شرف الدورة.
ويخطط مجلس الاعمال التونسي الافريقي لعقد أكثر من 2000 لقاء ثنائي والشركات والحكومات خلال يومي المنتدى.
وسيشهد المؤتمر تنظيم العديد من التظاهرات الجانبية من قبل الشركاء الدوليين لمجلس الأعمال التونسي الأفريقي لتغطية “موضوعات ذات أهمية قصوى لتطوير إفريقيا”.
ومن بين هذه التظاهرات منتدى الأعمال الكوري التونسي الأفريقي، وجلسات حول الاستثمار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وناميبيا، والكوت ديفوار، ونيجيريا.