تونس-أفريكان مانجر
نشرت «جند الخلافة بافريقية» المجموعة الإرهابية الموالية لتنظيم داعش يوم أمس بيانا حمل عنوان «هذا بيان للناس» على حسابات منسوبة إليها في شبكة التواصل الاجتماعي « تويتر» تضمن إعلانا على أن العملية الإرهابية بالقنطاوي بسوسة التي جدت يوم 29 جوان الفارط وأسفرت عن مقتل 38 سائحا نفذها احد أتباعها، سيف الدين الرزقي المكنى بـ«أبو يحي القيرواني».
وجاء في البيان المنسوب إلى التنظيم أن «عمليّة القنطاوي بسوسة لا تختلف عن عمليّة متحف باردو» في إشارة إلى استهدافهم للسياح باعتبارهم «كافرين أصليين ممّن وجب قتالُهم وإخراجُهم»
وأوضح البيان أن منفذ عملية سوسة «رغم قدرته على قتل الجميع دون استثناء» إلا أنه لم يستهدف التونسيين وذلك «طاعة لأوامر الأمير» حيث جاء في النص ” ولتعلم الأقوام أن أخانَا-الرزقي- رغم قدرته على قتل الجميع دون استثناء إلا أنه كان يمر ولا يصيب العوام ، أسقط من أسقط من الكفار الأصليين ولم يلتفت إلى من حاربوه دفاعًا عن الكفرة وذلك طاعة للأمير الذي حذره من إراقة دم أي شخص آخر مخافة أن يكون لمسلم”.
البيان شدد على أن العمليات الإرهابية التي نفذها عناصر تنظيم جند الخلافة وتجنبوا فيهما قتل «من نطق باللهجة التونسية» بتعليمات من قيادته، وأضاف إن هذا هو سبب عدم قتل منفذ العملية الإرهابية بسوسة للمواطنين الذين حاولوا مساعدة السياح أو اعترضوه وهاجموه.
و جاء في ذات الإطار أنه بعد ” ما اعتبرته هذه الجماعة من قيام البعض من التونسيين بمساعدة “الكفرة ” فان كل من يقف في صفهم هو منهم و يصح قتلهم حيث قالت أنه”وبناءً على ما فعلوه بأخانا الإنغماسي-أي سيف الدين الرزقي- نقول لهم إن دفاعكم عن الكفار والمشركين يضعكم ضمن دائرتهم فإنكم بذلك اتخذتم منهم أولياء فأعنتموهم وكنتم لهم خير سند.
في السياق ذاته دعا هذا التنظيم الإرهابي -الذي ظهر لأول مرة في خريف العام 2014 حين انشقت قيادة المنطقة الوسطى عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي و بايعت تنظيم الدولة الإسلامية ‘’داعش’-“المسلمين في تونس” الى تجنب ما اسماها “بأماكن النصارى “.
و المح التنظيم علنا بتحذيرات من عمليات إرهابية قادمة في تونس ينفذها ما اسماهم «بالانغماسيون» حيث ورد في البيان «نبشر المسلمين أولياء الله أن الأيام القادمة حبلى بالبشريات وننذر أعداء الله أعوان الكفار أن سلاح الانغماسيين سيكون لكم بالمرصاد”
معتبرين “الأمريكي المسلم اخونا الحبيب والتونسي العلماني عدونا،ان القوة والعزة لله فليبشر بمرارة ما سنذيقه لكل من يقف في صفوف الصليبيين والمرتدين”.
هذا و حذر معهد واشنطن للدراسات في مقال نشره الكاتب هارون ي. زيلين ، من هجومات مستقبلية جديدة لتنظيم “داعش في تونس حيث جاء في المقال :”مع استمرار المخاوف الأمنية للحكومة التونسية وصعوبة ضبط أمن الحدود بين تونس وليبيا على مدى السنوات الأربع الماضية، من المرجح أن نشهد هجمات مستقبلية لتنظيم «داعش»، تنطلق إمّا من داخل ليبيا أو تكون مرتبطة بليبيا”
و أضاف كاتب المقال :”إن ما شاهدناه حتى الآن لم يأتِ من العدم، بل انبثق عن تاريخ يمتد إلى عقود خلت ويمثل مشكلة تم تجاهلها في كثير من الأحيان من قبل المسؤولين التونسيين قبل ثورة 2011 وبعدها، أو لم تؤخذ على محمل الجد من قبلهم، أو ألقوا اللوم على حدوثها على الآخرين”.