تونس-افريكان مانجر
تمكن بنك الأمان من تحقيق نتائج ايجابية خلال سنة 2022، و ذلك على الرغم من صعوبة الوضع الاقتصادي الدولي و الوطني الذي اتسم بتباطؤ النمو و تغييرات متعددة عرفتها مختلف القطاعات، وفق ما أكده رئيس هيئة الإدارة الجماعية ناجي الغندري خلال انعقاد الجلستان العامتان للبنك العادية و الخارقة للعادة لمُنعقدة الخميس 28 أفريل 2023.
تطور جيّد …في ظرف صعب
بحسب ما كشفته البيانات و الارقام التي تم عرضها، فان النتائج التي سجلها بنك الأمان خلال سنة 2022 تُعتبر جيّدة و ايجابية و تعكس التطور المستمر للبنك.
وقد بلغ رقم معاملات البنك خلال العام الماضي، 804 984 ألف دينار، محققا تطورا بنسبة 12،71 % مقارنة بسنة 2021.
في المقابل، فان النتيجة الصافية التي تمكن من تحقيقها سنة 2022، قدرت بـ 154،9 مليون دينار، مقابل 129،7 مليون دينار سنة 2021، اي بنسبة تطور في حدود 19،45%، وهي نسبة وصفها مجلس ادارة بنك الأمان بالمتميزة و التي سيتم العمل على تحسينها من خلال مزيد تطوير الخدمات و الاستثمار في الكفاءات و مواكبة التطور التكنولوجي و الرقمنة.
واستنادا لذات الأرقام، بلغ صافي الدخل المصرفي، الى حدود 31 ديسمبر 2022، 860 494 ألف دينار ، مقابل 229 454 ألف دينار سنة 2021، بزيادة قدرها 8,95 %.
ارتفاع ودائع الحرفاء
و خلال عرض قدمه الكاتب العام للبنك خالد بوخريص، فقد شهدت ودائع الحرفاء ارتفاعا خلال السنة المنقضية، بنسبة 10،20% لتبلغ 819 990 6، مقابل 825 343 6، سنة 2021.
وقد ارتفعت القروض الممنوحة للحرفاء، من 6،245 مليون دينار ديسمبر 2021 إلى6،889 مليون دينار مع نهاية سنة 2022، بزيادة قدرها 10،3%.
وتؤكد هذه الأرقام توجه بنك الأمان نحو مواصلة مرافقة و دعم الحرفاء من مختلف الأصناف و الفئات العاملة في مختلف القطاعات.
رغم خصوصية الوضع الاقتصادي، واستنادا لمسؤولي البنك، فان هذا الخيار يندرج في اطار مسؤولية المؤسسة تجاه حرفائها.
وقد بلغت حقوق المساهمين في بنك الأمان، مع نهاية 2022، 1 302,2 مليون دينار، مقابل 1 186,2 سنة 2021، مسجلة ارتفاعاً قدره 116 مليون دينار بنسبة 9،77 % فيما قًدر السهم الواحد بـ 49 دينارا.
و تقرر توزيع أرباح قدرها 2.047 دينار للسهم مقابل 1.450 دينار السنة المنقضية، فضلا عن الترفيع في
رأس المال البنك من 132.405.000 دينارًا إلى . 174.600.000 دينار في عام 2024.
و بالنظر للمعايير البنكية المعمول بها، فقد شهدت السنة المالية 2022، تحسنا هاما، في معدل القروض المتعثرة، كما شهدت القروض الموجهة للقطاع السياحي و العقارات تراجعا هاما خلال الفترة الأخيرة.
وخلص الغندري، الى أن البنك حقق نتائج ايجابية بفضل رؤيته و هيكلته الجديدة و الاستراتيجية المتماسكة التي وضعها والتي تأخذ بالاعتبار المتغييرات الاقتصادية و المالية دوليا ووطنيا، و المرتكزة على الضغط على المصاريف و حسن التصرف في الأموال، الى جانب الاستثمار في الكفاءات البنكية و الاصغاء لمتطلبات الحرفاء و توسيع نطاق الخدمات.
و لفت الغندري، الى أ ن البنك ” مؤمن على أموال الحرفاء” لذلك فان التصرف يكون وفقا لمعايير مٌحددة و مضبوطة، وفق قوله.
انتقادات
وشهدت الجلسة العامة التي تواصلت على امتداد حوالي 3 ساعات، نقاشات موسعة في علاقة بالمرابيح و خطة البنك في صورة مزيد تأزم الأوضاع الاقتصادية، في هذا السياق أكد الغندري، أن البنك وضع استراتيجية سيتم اعتمادها في صورة تفاقم العجز الاقتصادي، مشيرا الى أن بلادنا لها عديد المقومات التي من شأنها أن تساعدها على تخطي الأزمة على غرار الفسفاط و السياحة و الطاقات المتجددة.
و اعتبر ، أن الوضع يتطلب الانطلاق في الاصلاحات للتسريع في الحصول على القرض من صندوق النقد الدولي، مشددا على أن مؤسسته ستعمل على مساعدة الدولة في حدود الامكانيات المٌتاحة، وفق قوله.
ومن بين الانتقادات التي وٌجهت لمسؤولي البنك، عدم وجود فروع بكل الجهات، اشار الغندري، الى اعتماد البنك على الرقمنة ووسائل التواصل عن بعد الى جانب مراكز الاصغاء للحرفاء التي تم وضعها و الاعتماد على الخدمات المصرفية الرقمية.
ودعا الحاضورن، الى تطوير عمل المؤسسات التابعة له و الدفع نحو ادراجها في البورصة على غرار تأميتات كومار، في هذا الصدد بين المتحدث أن هذا القرار يعود الى مجلس ادارة المؤسسة.
و بخصوص مدى امكانية أن يحد ارتفاع نسب الفائدة في عمليات الاستثمار، قال مصدرنا، ان البنك يعمل بالتنسيق مع البنك المركزي و بورصة تونس على وضع الحلول الممكنة لدفع الاستثمار، مؤكدا ان خيار المركزي التونسي الترفيع في نسب الفائدة يهدف للحد من نسب التضخم.
و انتقد أحد الحاضرين، تمكن البنوك من التوصل الى تحقيق ارباح عالية في وقت تعرف فيه باقي المؤسسات خاصة خاصة منها المؤسسات الصغرى و المتوسطة صعوبات مالية، شدد المتحدث على أن البنك رغم صعوبة الوضع الا أنه يدعم المؤسسات بمختلف أصنافها.
2022… سنة التميز
وتُعتبر سنة 2022، سنة التميز بالنسبة لبنك الأمان، حيث تحصل على جوائز و تتويجات متعددة، تمثلت في الجائزة الأولى للبنك الأخضر وجائزة أفضل مشروع طاقي لسنة 2022، الى جانب تتويجه “أفضل بنك في تونس لعام 2022” من قبل مجلة “جلوبال فاينانس”.
كما تحصل على جائزة أفضل خدمة حرفاء للسنة الثانية على التوالي.
خدمات جديدة
وفي حوار لموقع أفريكان مانجر، أكد رئيس هيئة الإدارة ناجي الغندري، ان البنك في اطار تطوير خدماته قام سنة 2019 ببعث خدمة Mobile paiement، وبهدف استقطاب مزيد الحرفاء اختار تطوير هذه الخدمة من خلال ادماج الحرفاء الذين لا يمتلكون حسابات مصرفية في المنظومة البنكية و المالية، و ذلك عبر وضع ” المحفظة الالكترونية” بأسعار تفاضلية و منخفضة بهدف استقطاب هذه الفئات خاصة منهم الشباب و ذوي الدخل المحدود.
و أكد مُحدثنا، أنه تم الانطلاق في التحضيرات اللازمة لاطلاق مؤسسات الدفع الالكتروني First Paie، بالشراكة مع عديد المتدخلين في القطاع، بهدف استقطاب اكبر عدد ممكن من الحرفاء بأسعار معقولة، وفق تعبيره.
و تعمل المؤسسىة البنكية على استقطاب الجالية التونسية بالخارج، بالاعتماد على التواجد و الحضور في المطارات و البواخر، وعبر الوكالات الافتراضية، مُذكرا بالبنك الافتراضي، Amen First Bank الذي يضم أكثر ن 20 ألف حريف ، و الذي يمكن اعتماده كوسيلة تواصل مع المواطنين بالخارج و تقريب الخدمات منهم.
كما سيتم قريبا اطلاق حملات اتصالية بفرنسا و ايطاليا و ألمانيا لفائدة الجالية التونسية.
وردا عن سؤال يتعلق بالخدمات الجديدة، أكد مصدرنا انه تم اطلاق منتوج خاص بالوظائف الحرة و منتوج اخر خاص بأصحاب “الباتيندا” ، الى جانب Amen First Bank jeune ، وهي خدمة مجانية لفائدة الشباب.
و سيتم أواخر ماي القادم الاعلان عن خدمتين جديدتين خاصة بتحويل الأموال.