تونس- افريكان مانجر
إعتبر الناشط الحقوقي والمختص في الشأن الليبي مصطفى عبد الكبير في تصريح ل “افريكان مانجر” أنّ تونس فشلت في التعامل مع الملف الليبي، مُؤكد أنّها بدأت في فقدان موقعها الاستراتيجي في منطقة المغرب العربي.
انتقادات للحكومة
وإنتقد المصدر ذاته طريقة إعلان الحكومة التونسية عن بناء الجدار على الشريط الحدودي مع ليبيا، مُشيرا إلى أنّه كان يُفترض على حكومة الحبيب الصيد التنسيق مع نظيرتها في طرابلس حتى لا يحدث سوء تفاهم كما هو الحال حاليا.
وأوضح عبد الكبير أنّ تونس لم تُخالف القوانين ولم تتجاوز حدودها عند بناء الجدار، غير أنّه كان يفترض عليها مراعاة الجانب الليبي. وقال المصدر ذاته إنّ توتير العلاقات مع الجارة ليبيا من شأنه أن ينعكس سلبا على المعاملات التجارية بين البلدين فضلا عن أنّ نحو 100 ألف تونسي يُقيمون حاليا في طرابلس.
يُشار إلى أنّ رئيس الحكومة الحبيب الصيد قد أعلن خلال حوار تلفزي أنّ تونس شرعت في بناء جدار وخندق على طول الحدود مع ليبيا ضمن الخطط الرامية لمنع تسلل المتطرفين بين البلدين.
وأوضح الصيد انه تم الشروع في بناء جدار رملي وحفر خندق على الحدود مع ليبيا وسيكون الجدار على طول 168 كيلومترا وسيكون جاهزا في نهاية 2015.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية ناجم الغرسلي أعلن في وقت سابق أن منفذ هجوم سوسة تلقى تدريبات في ليبيا بمعسكرات للمتشددين، وكانت العملية الإرهابية بسوسة قد أسفرت عن مقتل 38 سائحا أجنبيا.
عدد من أقارب المختفين كانوا على علم مسبق
وبخصوص حادثة اختفاء 33 شابا من منطقة رمادة بولاية تطاوين، قال مصطفى عبد الكبير إنّ التحقيقات الأولية أثبتت أن ال 6 موقوفين على ذمة القضية على علاقة مباشرة بحادثة الاختفاء الجماعي.
وأضاف المصدر ذاته أنّ كلّ الموقوفين هم من أبناء منطقة رمادة بولاية تطاوين، وبعضهم من أقارب المختفين كانوا على علم مسبق بمخطط الهروب.
يُشار إلى أن وزارة الداخلية أكدت أول أمس انه في إطار الأبحاث الجارية حول موضوع إختفاء 33 شخصا بمعتمدية رمادة من ولاية تطاوين تمّ الإحتفاظ بــ 06 أشخاص. وأضافت الوزارة أن المشتبه بهم يخضعون للتحقيق بالمحكمة الإبتدائية بتطاوين.
وبالعودة إلى تفاصيل القضية، فإن 12 عائلة من منطقة رمادة تقدمت الأسبوع الماضي ببلاغات اختفاء بشأن أبنائها وقد تأكد لوزارة الداخلية اختفاء 33 شخصا. ومع انطلاق الأبحاث تبيّن أنّ المجموعة المختفية تتراوح أعمارهم بين 16 و35 سنة من بينهم امرأة وأغلبهم من العناصر المتشدّدة دينيّا. كما ذكرت الوزارة أنّ الأبحاث جارية لتحديد وجهة وملابسات اختفاء الـ 33 شخصا. هذا وتُرجح مصادر أمنية أن تكون المجموعة المختفية قد تسللت إلى ليبيا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي داعش .
الالتحاق بتنظيمات إرهابية
وقال الناشط الحقوقي والمختص في الشأن الليبي إنّه من الوارد جدّا أن تكون المجموعة المختفية منذ نحو أسبوع تقريبا قد التحقت بتنظيمات إرهابية في ليبيا، وأضاف أنهم قد يشكلون خطرا على امن البلاد.