أفريكان مانجر- وكالات
تطرق تقرير نشرته الشروق الجزائرية اليوم إلى تذمر الجزائريين من سرقة سياراتهم لدى زيارتهم تونس واضطرارهم لاستخدام سيارات “خردة” بدل من سيارات جديدة.
ويأتي الجزائريون في المرتبة الثانية بعد الليبيين القادمين لتونس.
وجاء في ذات التقرير أن ظاهرة الاستيلاء القسري على السيارات الحديثة تعرف تناميا كبيرا بتونس، وتستهدف بشكل خاص الجزائريين الذين يقصدون هذا البلد الجار برا، سواء للسياحة والترويح عن النفس أو للمصحات الطبية التي تستقطب عددا كبيرا من المرضى، خاصة من الولايات الحدودية كالوادي وتبسة.
وآخر عملية وقعت قبل أيام فقط، إذ استولت عصابة تونسية على متن دراجات نارية على سيارة “تيكسون” الفاخرة لجزائري وزوجته ينحدران من الوادي، قصدا تونس للعلاج، حيث تم توقيفه بالقوة بعد أن أحاطت به الدراجات، واستولوا على مركبته وأمواله ولاذوا بالفرار صوب وِجهة مجهولة، ليقدِّم المعني بلاغا للأمن ثم يعود إلى وطنه.
وروى آخرون عن تسجيل عدة عمليات مشابهة، خاصة خلال هذه السنة 2014 إذ تتم سرقة المرْكبات حتى من المساكن التي يؤجرها الجزائريون في المدن التونسية، إن نجا في الطريق من قطّاع الطرق.
وأمام هذه الوضعية الغريبة التي تعكس حالة الانفلات الأمني وتنامي مظاهر اللصوصية في تونس، في ظل انشغال قواتها الأمنية بمحاربة الإرهاب المستفحِل، فضّل العديد من الجزائريين خاصة الأثرياء ممن لديهم مركبات حديثة، وباهظة الثمن التنقل إلى تونس على متن مرْكبات “خردة”، أو من موديلات قديمة بعض الشيء، حتى لا تكون هدفا للعصابات التي تنتشر بطريق العاصمة تونس وقفصة الذي يسلكه الجزائريون الزائرون لتونس.
ويقول (أحمد. ن) إن العصابات تستعمل دراجات نارية مرعبة في صوتها تحيط بالمركبة من كل الجهات، وأسلحة بيضاء ومسدسات ثم يجبرون السائق على النزول وتسليم المركبة وما معه من أموال وهواتف نقالة ويتركونه في الخلاء.
واستدرك محرر التقرير أن الأمر لا يتعلق بالمواطن بالتونسي المضياف، بل بعصابات وقطّاع طرق يستعملون الحبوب المهلوسة، وجدت من حالة الفقر، وكذا الانشغال الأمني بمكافحة الإرهاب فضاءً ملائما للنشاط، حيث يتم تحويل السيارات المسروقة وإعادة بيعها في ليبيا، وفق تعبيره.
ورغم استدراك محرر هذا التقرير بشأن وصفه للوضع الأمني في تونس، فإن هذا التقرير يعتبر في المقابل مسيء للسياحة التونسية رغم أن الجزائريين بقوا على رأس قائمة السياح في تونس، فيما لم يصدر أي تعليق من السلطات التونسية بشأن هذه المسألة الخطيرة.