تونس-افريكان مانجر
قال القيادي بحركة النهضة و كاتب الدولة للهجرة في حكومة علي العريض المستقيلة حسين الجزيري، في حوار خص به “أفريكان مانجر” إن حركة النهضة ستدعم حكومة مهدي جمعة و إنها ستعمل في المستقبل على توسيع الترويكا الحالية معتبرا ان حركة النهضة هي الآن أكثر الأحزاب المؤهلة الى قيادة البلاد في الانتخابات القادمة بعد تجربتها التي دامت ثلاث سنوات بالحكم. و في ما يلي نص الحوار:
تقارير لمحت إلى أن حركة النهضة ستدعم حكومة مهدي جمعة رغم انه لم يكن مرشحها، فما تعليقكم ؟
نعم ستدعم حركة النهضة حكومة مهدي جمعة و ستقوم بالتصويت لها في المجلس الوطني التأسيسي كما ستدعم قراراتها للخروج بالبلاد من أزمتها.
إلا أنني في المقابل، أستغرب قرار عدد من الأحزاب السياسية عدم التصويت لحكومة مهدي جمعة و الاقتصار على التحفظ في التصويت لحكومته رغم أنه من الضروري التعبير عن حسن النية في البداية عبر تصويت الجميع لهذه الحكومة الانتقالية ولا بد من إنجاح حكومة جمعة بما فيها من وزراء وذلك باعتبار أن تونس لم تعد تتحمل أزمات أخرى.
هل يمكن توسيع الترويكا الحالية في الانتخابات القادمة
نعم لا استبعد حقا اتساع حكومة الترويكا الحالية في الانتخابات القادمة عبر التحالف مع كل من الحزب الجمهوري و التحالف الديمقرطي و حزب المبادرة الدستوري مضيفا “النهضة لا تستطيع ان تحكم تونس بمفردها وهي تبحث دائما على تحالفات جديدة تكون في مصلحة البلاد “.
ماهي مشاريع حركة النهضة بعد خروجها من الحكم و استقالة حكومة علي العريض ؟
ستعمل في الحقيقة الحركة بعد خروجها من الحكم على تقييم تجربتها في الحكم لمدة ثلاث سنوات و ستعمل على بناء برنامج انتخابي قائم على تجاربها و أخطائها التي اكتسبتها من الحكم .
وأعتقد أن حزب النهضة هو الحزب الوحيد الآن المؤهل لحكم تونس بعد المرحلة الانتقالية لما اكتسبته من خبرة في فترة حكمها .
هل كانت النهضة راضية على التوافق الحاصل بالحوار الوطني ؟
في حقيقة الأمر كل الأحزاب سواء منها النهضة او المعارضة لم تكن راضية مائة بالمائة على نتائج الحوار الوطني و هذا التوافق لم يكن في صالح أية طرف سياسي بل كان في صالح تونس فحسب و لم يكن هناك خاسرا أو رابحا في الأخير.
هل مازالت حكومة الترويكا قائمة ؟
إن ما افرزه الحوار الوطني من حكومة توافق وطني جعلت من المشهد السياسي في تونس مختلف عن ذي قبل . أيضا لم يعد هناك ما يسمى بحكومة الترويكا أو بالمعارضة في الوسط السياسي التونسي و أصبحت كل الأطراف تعمل على إكمال الدستور و على العمل بنفس المسافة مع الحكومة الجديدة .
ماذا لو لم تقبل النهضة الدخول في الحوار الوطني ؟
أعتقد يجب أن نعلم أن النهضة قد أنقذت البلاد من دوامة عنف كانت يمكن ان تعيشها البلاد خاصة بعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي و انه كان من الممكن أن يقع انقلاب في تونس و قد قبلت الحركة التنازل عن السلطة لفائدة مصلحة تونس .
هل يمكن القول إن المعارضة هي من كسب في الآخرعبر إجباركم على الخروج من الحكم ؟
إن الحركة قبلت المشاركة في الحوار الوطني و قبلت حل التوافق الوطني باعتبار انها أرادت بناء “الديمقراطية بالسياسة الناعمة ” و من انتصر في الأخير هو الوفاق السياسي و انه ليس هنالك طرف خاسر أو رابح في هذا التوافق و أن ما حصل هو إنقاذ للثورة التونسية.
هناك من يقول إن النهضة أرادت أيضا تجنب المواجهة مع اتحاد الشغل أو المعارضة ؟
، في الحقيقة قررنا داخليا عدم الدخول في اي صراع مع الاتحاد العام التونسي للشغل أو في أي صراع مع المعارضة وعلى رأسهم حزب نداء تونس .
حاورته: مها قلالة