تونس-افريكان مانجر
أكّد الخبير الاقتصادي ووزير المالية الأسبق حكيم بن حمودة اليوم الجمعة 20 نوفمبر 2020 ان تونس لم تخرج بعد من منطقة الخطر معتبرا أنّ نسبة عجز بـ11.4% في الميزانية تعدّ كبيرة جدا باعتبار انها تمثل صعوبة لتمويلها وأنّها قد لا تخول للبلاد الاتفاق مع أي منظمة مالية دولية .
وقال بن حمودة في حديث لإذاعة شمس أف.أم “مشروع قانون المالية التكميلي هذا بحذافيره وبنسبة عجز تبلغ 11 %… سيثير مشاكل السنة القادمة لأنّ هذه النسبة تعني انه من الصعب ايجاد اي اتفاق مع اية منظمة دولية ومن الاخطاء التي تم ارتكابها خلال شهر افريل المنقضي هو ايقاف الاتفاق مع صندوق النقد الدولي” مستشهدا بكل من مصر والمغرب اللذين قال انهما انتفعا من الصندوق بالتمويل الاستثنائي بسبب الجائحة.
وتابع ” ونحن لما جاءتنا امكانية الحصول على بقية العقد في تمويل استثنائي ومواصلة الاتفاق قلنا يجب اعادة دراسته” معتبرا ان الاتفاق مع صندوق النقد من اصعب الاشياء التي تتم وان المفاوضات معه صعبة وعسيرة، مضيفا “11.4% يعني قرابة 8.5 مليارات دينار ..والسوق الداخلية التي كنا نعول عليها ليس لها العمق المطلوب..انا متأكد من أنّ الصعوبات التي تواجهها الحكومة ويواجهها وزير الاقتصاد والمالية كبيرة ونسبة العجز ستثير مشاكل كبيرة وستصعّب الاتفاق مع ايّة منظمة دولية”.