تونس افريكان مانجر
أكد اليوم الأربعاء 22 أكتوبر 2014 محمد الغضباني رئيس المكتب التنفيذي لنقابة اعوان الديوانة ل “افريكان مانجر” أنّ المصالح الديوانية على المعابر الحدودية مع الجزائر لم تتلق إشعارا رسميا حول إغلاق المنافذ يومي 25 و26 أكتوبر الجاري، وأضاف محدّثنا أنّ ما هو معمول به في مثل هذه الحالات هو مدّها بمراسلة كتابية ورسمية.
وأفاد الغضباني أنّ ما تناقلته بعض المواقع الإخبارية بخصوص إعتزام الجزائر إغلاق المنافذ مع الجانب التونسي لا أساس له من الصحة إلى غاية كتابة هذه الاسطر.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع بلحسن الوسلاتي ل “افريكان مانجر” إنّ الوزارة لا علم لها بهذا القرار، ولم يصله أي بلاغ رسمي في هذا الشأن.
وكانت مواقع إخبارية جزائرية نشرت أمس الثلاثاء خبرا مفاده أنّ سلطات بلادها قررت وذلك تزامنا مع موعد الانتخابات التشريعية المقرّرة نهاية الأسبوع الجاري إغلاق كلي للمعابر الحدودية مع تونس يومي 25 و26 أكتوبر المقبلين، مع إمكانية تمديده إلى يوم إضافي، وذلك لمنع تسلل الإرهابيين من تونس نحو الجزائر أو من الجزائر نحو تونس، مع ضمان الحد الأدنى من الخدمات، والسماح بعبور الحالات الإنسانية والطارئة.
وتقول ذات المصادر إنّ هذا الاغلاق سيكون ظرفي ومؤقت واحترازي، مبرزا أنه ستتم إعادة فتح جميع المعابر الحدودية الجزائرية مع تونس بعد الانتخابات.
وأفادت مصادر عسكرية لم تكشف عن هويتها أن التحقيقات الأمنية المكثفة التي عكفت على القيام بها المصالح الاستخباراتية حول هوية المجموعات الإرهابية التي تتخذ من جبال بودخان وأم الكماكم والماء الأبيض، الكائنة بين ولايتي خنشلة وتبسة، والقريبة من الحدود التونسية، كشفت عن تواجد أزيد من 100 إرهابي من جنسيات متعددة، من بينها تونسية، وليبية، تسلل معظمهم من تونس، ليبيا ومالي. ويخشى أن تكثف هذه الجماعات الإرهابية من نشاطها الإجرامي بغية تنفيذ عمليات إرهابية استعراضية بالتزامن مع الانتخابات التشريعية في تونس المزمع إجراؤها بتاريخ 26 أكتوبر الجاري، حيث تنسق أجهزة الأمن الجزائرية مع نظيرتها التونسية لمراقبة تحركات الإرهابيين وتضييق الخناق عليهم ومنعهم من القيام بأي عمل إجرامي أو التسلل من أو نحو تونس أو العكس.
بسمة المعلاوي