تونس-افريكان مانجر
أكدت وزارتا الدفاع و الداخلية التونسيتان ان مجموعة مسلحة قامت فجر اليوم باستهداف الثكنة العسكرية بسبيطلة مما أدي إلى استشهاد الجندي المتطوع محمد الشابي و إصابة مواطن أخر بالإضافة الى القبض على عشرة أفراد من المؤكد ضلوعهم في هذه العملية الإرهابية وتحقيق إصابات مباشرة فى صفوف بقية المجموعة.
و أكدت مصادر قريبة من الجيش أن هذا الهجوم يعتبر تحديا واضحا للجيش التونسي و مؤامرة عليه على اعتبار ان الثكنة العسكرية بجهة سبيطلة هي اكبر و أقوي ثاني ثكنة عسكرية في تونس بعد الثكنة العسكرية بجهة العوينة بتونس العاصمة .
هجوم يتزامن مع اضطرابات معبر الجدير
و أكد عدد من المراقبون في المجال العسكري و الأمني أن “تحرك الخلايا النائمة للإرهابيين في مدينة سبيطلة ليس من فراغ إنما هو يتزامن مع فتح المعبر في بن قردان و مع الاضطرابات التي يشهذها هذا المعبر بعد الحرب المشتعلة في ليبيا وأكدت ذات المصادر أن هذا التحرك سيكون في الايام القادمة في نسق متسارع و متزامن في أماكن مختلفة من جهات البلاد
و أضافت ذات المصادر ان الهدف من هذه العمليات هو تشتيت المجهود الأمني و آلعسكري لتوفير الغطاء لدخول السلاح و العناصر الجهادية للمدن الكبرى على غرار تونس الكبرى و القيروان و سوسة و صفاقس ….
مطالبة بتفتيش كل منازل القصرين
من ناحية اخرى اكد عدد من الأمنيين و الصفحات النقابية على مواقع التواصل الاجتماعي ان خروج هذه الخلايا النائمة لم يكن من الجبال بل من المدن مطالبين في هذا السياق بتفتيش كل منازل بالقصرين و بالمناطق المجاورة لها خاصة ان مثل هذه الخلايا النائمة قد تمثل طرا على الأمن القومي أكثر من “إرهابي الجبال “.
حرب عصابات مع الإرهابيين
و اعتبر حديث وزير الداخلية لطفي بن جدّو، عقب الهجوم على عائلته بالقصرين عن حرب عصابات مع المجموعات الإرهابية، يؤكد إمكانية حصول مواجهات قريبة مع العناصر الإرهابية باعتبار ” أنّ من أبجديات تصنيف “حرب العصابات” يتطلب حصول مواجهات مع “عصابات” و ذلك على غرار هذه الهجومات المتكررة على المراكز الأمنية و الثكنات العسكرية و في ذلك إعلان مباشر للحرب على الأمن و الجيش التونسي .
ارتباط الإرهاب بالقصرين بمسالك التهريب
من جهة أخرى ربط عدد من المراقبين تواجد الإرهاب و الخلايا الإرهابية في مدن القصرين و المناطق الحدودية مع الجزائر بمجموعات التهريب و بتنامي هذه الظاهرة بتلك المناطق .
هذا و طالب عدد من المواطنين في هذه المدن بحسب ما نقلته عدد من الصفحات الخاصة بهم الى مراقبة مسالك التهريب في هذه المناطق بالإضافة إلى تفتيش كل السيارات التي تدخل المدن باعتبار وجود ارتباط كير بين “المهربين و الإرهابيين ” بالمناطق الحدودية .
هذا و أكد تقرير ميداني لباحث تونسي منصف قرطاس، بمعهد الدراسات العليا في جنيف ومدير لبرنامج بحثي بالمعهد بعنوان “الأمن في شمال أفريقيا” ارتباط الجماعات السلفية و الجهادية التونسية بأطراف تعمل في مجال تهريب الأسلحة في الجزائر تقوم بعمليات التهريب النوعية بمعية هذه الجماعات متطرفة و بتنسيق كبير بعناصر إرهابية متمرسة في الجزائر.
إمارة إسلامية بالقصرين
غي سياق متصل كشف المدون والناشط المتخصص في التقارير الأمنية رمزي بالطيبي على صفحته الرسمية على الفايسبوك عن مخطط للجماعات الإرهابية و بالتحديد أنصار الشريعة لتأسيس إمارات إسلامية في كل من القصرين و حي التضامن و حي الانطلاقة بالعاصمة .
وكان وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدوّ قد أكد أن مشروعا إرهابيا كبيرا كان يُدبر ضد تونس و يتجسد المشروع في إقامة 3 إمارات إسلامية بتونس ،الأولى بالشمال ،و الثانية بالوسط ،في حين توجد الثالثة بالجنوب التونسي.
مها قلالة