تونس-أفريكان مانجر
أثارت منذ فترة تصريحات وليد زرّوق كاتب عام نقابة الأمن الجمهوري بخصوص التّجاوزات في السّجون حفيظة نقابة السّجون والإصلاح ونفس الشّيء بالنسبة لمسلسل “مكتوب”، حيث كذّبت النّقابة واحتجّ الأعوان وأصدروا بيانات وقدّموا تصاريح في مختلف وسائل الإعلام، غير أنّ “أفريكان مانجر” تحصل على تصريح خطير من قبل أحد السّجناء المتمتّعين بالعفو الأخير خلال عيد الفطر، يؤكد أنّ التّجاوزات الحاصلة في سجن المرناقيّة أكثر وأخطر بكثير من التّي تمّ كشفها في المسلسل الرّمضاني “مكتوب”.
وقال محدّثنا أنّ كثير من السّجناء في المرناقيّة يملكون هواتف جوّالة ويستعملونها بكلّ أريحية، مبرزا أنّها ليست حكرا على المتورّطين في عمليّات إرهابية بل هي من نصيب كلّ من يملك بعضا من المال.
للإشارة فإنّ النقابي وليد زروق صرّح في كثير من المناسبات بأنّ للإرهابيين في سجن المرناقيّة هواتف يستعملونها للاتّصال بنظرائهم خارج السّجن، مبرزا أنّه في الفترة الأخيرة تمّ تركيز أجهزة قويّة جدّا للتّشويش على شبكة الاتّصالات في السّجن، وهو ما قالته ألفة العيّاري الكاتبة العامة لنقابة موظفي السجون والإصلاح في تصريح سابق لـ “أفريكان مانجر” حتّى تنتفي أيّ شكوك حول هذا الموضوع.
إجراء أثار حفيظة المتساكنين بالمرناقيّة، حيث أثّرت الأجهزة المضادة لشبكات الاتّصال على نجاعة شبكات الاتّصال لديهم، الشّيء الذي اضطرّهم إلى الاعتراض على هذا الإجراء.
من جهة أخرى، أكّد نفس المصدر أنّه بارتفاع عدد الإرهابيين في سجن المرناقيّة لم يعد لهم جناح خاصّ بهم بل أصبحوا مختلطين ببقيّة المساجين، رغم أنّ نقابة السّجون والإصلاح نفت ذلك في عدّة تصاريح إعلاميّة، مضيفا أنّ المادة المخدرة “الزطلة” موجودة بكثرة في السّجن و هي تباع وتشترى من المساجين ,هذا الى جانب بعض الحبوب المخدّرة التي تستعملها نسبة كبيرة من المساجين. وعن كيفيّة دخولها الى السّجن، أكّد نفس المصدر أنّها تدخل عن طريق الأعوان وعن طريق العائلات على حدّ السّواء.
ويذكر أنّ الإدارة العامة للسجون والإصلاح أوقفت يوم الجمعة غرّة أوت 4 أعوان بالسجن المدنى بالقصرين عن العمل على خلفية اتهامهم بترويج مادة الزطلة داخل السجن، وهو ما يؤكّد تفشّي هذه الظّاهرة في مختلف السّجون.
هدى