تونس- افريكان مانجر
أفاد اليوم الأربعاء 24 سبتمبر 2014 نبيل بافون عضو الهيئة المستقلة للانتخابات ل” افريكان مانجر ” أنّه سيتمّ نشر القائمة النهائية للمقبولين لخوض غمار الانتخابات الرئاسية قبل تاريخ 29 سبتمبر الجاري.
تواصل عمليات الفرز
و أكد ذات المصدر أنّ عمليات الفرز و التثبت في ملفات المترشحين متواصلة، و كان عدد المترشحين للانتخابات المُزمع إجراؤها يوم 23 نوفمبر المقبل قد بلغ 70 مترشحا.
و استنادا الى ما أكدته مصادر من داخل لجان الفرز بالهيئة فإنّ عدد الترشحات الجدّية للانتخابات الرئاسية لا تتعدى 42 مترشحا اودعوا ملفاتهم كاملة الى هيئة الانتخابات، و تقول ذات المصادر انه سيتم الغاء العديد من المترشحين لعدم استيفاء الشروط القانونية المطلوبة.
وسيتم تعليق قائمة المترشحين المقبولين بمقر الهيئة ونشرها بموقعها الالكتروني أو بأي وسيلة أخرى حسب ما نص عليه القانون الاساسي للانتخابات والاستفتاء.
تجاوزات بالجملة
و شكليا فقد شهد مقر الهيئة العليا المستقلة للانتخابات عديد التجاوزات على غرار المرشح البحري الجلاصي الذي أحضر معه 10 الاف دينار نقدا كضمان مع ملف الترشح، و الحال ان الهيئة تشترط على كل مترشح تقديم صكا بقيمة 10 آلاف دينار.
فيما قدم المترشح المستقل محمد وجيه دحلاب ملف ترشحه الى الانتخابات الرئاسية المقبلة دون ان يكون قد تحصل على تزكيات لا من المواطنين ولا من نواب التأسيسي. وقال في هذا الصدد جئت فقط بالدستور والعلم التونسي.
وأضاف أنه لم يقدم الشرط المالي 10 الاف دينار لأنه يعتبر نفسه مواطنا تونسيا له الحق في الترشح للرئاسية وأنه بترشحه لا يتقدم الى بتة عمومية على حد تعبيره.
استهزاء بمؤسسة الرئاسة
و تعليقا على ارتفاع عدد المترشحين للرئاسية، قال الأستاذ في القانون الدستوري قيس سعيد ل” افريكان مانجر ” اليوم الأربعاء إنّ تقدم نحو 70 شخصية حزبية و مستقلة للانتخابات يُؤكد استسهالهم لمؤسسة الرئاسة، مضيفا ان مقر هيئة الانتخابات يوم 22 سبتمبر الجاري تاريخ غلق باب الترشحات تحولت الى ما يُشبه المخابز في شهر رمضان و تحديدا قبل حلول موعد الإفطار.
من جانبه اعتبر الأمين العام لحزب المسار سمير بالطيب ان عدد الملفات المترشحة للانتخابات الرئاسية هي اهدار للمال العام، مُؤكدا ان اغلب الترشحات غير جدّية.
و أضاف في تصريح نشرته صحيفة” المغرب” أنّه كان الاجدر بأغلبهم عدم الترشح لان في ذلك استهزاء بمؤسسة الرئاسة وفق تعبيره، معربا عن امله في ان تقوم هيئة الانتخابات باسقاط اكبر عدد ممكن من الملفات و الإبقاء فقط على الترشحات الجدية.