تونس- افريكان مانجر
من المنتظر أن تُنفذ وكالات الأسفار يوم 8 أكتوبر القادم “يوم غضب”، إحتجاجا على عدم تفعيل الحكومة التونسية للإجراءات المُتخذة لفائدتهم على إثر العملية الإرهابية بسوسة والتي أسفرت عن مقتل 38 سائحا أجنبيا.
وقد أكد رئيس الجامعة التونسية لوكالات الأسفار محمد علي التومي ل “افريكان مانجر” أنّه سيتمّ تنفيذ التحرّك الإحتجاجي للفت الإنتباه إلى مشاكلهم، مُشيرا إلى خطر الإفلاس والغلق بات اليوم يُهدّد غالبية الوكالات كما أنّ العديد من العاملين مُهدّدين بالبطالة.
ولفت التومي الى ان الجامعة قد تصل حد العصيان من خلال الامتناع عن دفع الاداءات.
تحرك إحتجاجي
وأوضح التومي أنّ معدات وكالات الأسفار ستكون حاضرة في التحرك الاحتجاجي، حيث سيتمّ خروجهم سوية بنسق بطيء وسط الشارع لجلب الاهتمام، داعيا الحكومة إلى تسريع الإجراءات لمساعدة الوكالات على تجاوز أزمتها، على حد تعبيره.
وأكد محمد علي التومي أن مؤسساتهم باتت عاجزة عن تسديد الديون المتخلدة بذمتها، حسب قوله
وأضاف رئيس الجامعة على هامش جلسة عامة إستثنائية عُقدت أمس الثلاثاء بالحمامات لتدارس مصير القطاع، أنّ كلّ وكالات الاسفار في منطقتي دوز وتوزر أغلقت أبوابها نظرا للركود الكبير الذي يُواجهه القطاع السياحي منذ العملية الإرهابية التي استهدفت نزل “الإمبريال مرحبا” بسوسة، مُشيرا إلى أنّ أغلب وكالات الأسفار المتواجدة بالجنوب الغربي مُتوقفة تقريبا عن النشاط.
وإعتبر مُحدّثنا أنّ قطاع وكالات الأسفار يطلق صيحة فزع، خاصة في ظل عدم تفعيل الإجراءات التي أعلنت عنها رئاسة الحكومة على إثر عملية سوسة.
قرارات على ورق
وكانت وزارة السياحة قد أعلنت عقب الهجوم الإرهابي بسوسة، عن اجراءات عاجلة تهم القطاع السياحي .
واشتملت الاجراءات في ما يتعلق بالمؤسسات السياحية على تأجيل خلاص أقساط القروض بعنوان الاصل والفوائض المستوجبة على هذه المؤسسات في سنة 2015 الى موفى 2016 مع جدولتها بحسب قدرة المؤسسة على السداد.
وتضمنت الإجراءات كذلك منح قروض جديدة استثنائية على مدى 7 سنوات منها سنتان إمهال تخصص لتمويل نشاطات المؤسسات السياحية للفترة 2015 -2016 الى جانب اعتماد مرونة في تطبيق قواعد التصرف الحذر من خلال ابقاء المؤسسات التي تنتفع بهذه الإجراءات في نفس التصنيف المعتمدة في موفى ديسمبر 2014 .
وبينت الوزيرة في نفس الاطار أنه تم اتخاذ قرار التخفيض من الضريبة على القيمة المضافة الموظفة على هذه الموسسات من 12 الى 8 بالمائة مع اعادة جدولة ديونها تجاه كل من الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه والشركة التونسية للكهرباء والغاز.
ومن بين الاجراءات الاخرى جدولة أصل الدين المتعلق بمساهمة الاعراف في نظام الضمان الاجتماعي على 7 أقساط والاعفاء من خطايا التأخير عند خلاص الدين واحترام الجدولة. وستتكفل الدولة بمساهمة الأعراف في النظام المذكور لكل المؤسسات السياحية التي ستحافظ على عدد أعوانها.
تهديد بالتصعيد
جدير بالذكر أن جامعة وكالات الاسفار عقدت امس جلسة عامة استثنائية، أكدت في ختام أشغالها أنّ الجامعة قد تصل حد العصيان من خلال الامتناع عن دفع الاداءات والمستحقات الواجب دفعها للدولة اذا ما لم يتم الاستجابة لمطالب المهنيين.